[ 505 ] فقيل لها: اما ان ترجعي واما ان تقذفيه في النار، فهمت تطرح نفسها. فلما رأت ابنها رحمته، فأنطق الله الصبي وقال: يا اماه إلقي نفسك وإياي في النار، فان هذا في الله قليل. وسئل أمير المؤمنين عليه السلام عن المجوس أي احكام تجري فيهم ؟ قال: هم اهل الكتاب كان لهم كتاب وكان لهم ملك سكر يوما فوقع على اخته وامه فلما أفاق ندم وشق ذلك عليه، فقال للناس: هذا حلال. فامتنعوا عليه، فجعل يقتلهم ويحفر لهم الاخدود ويلقيهم فيها. وفيه عنه عليه السلام قال: ولى عمر رجلا كورة من الشام فافتتحها، فإذا أهلها أسلموا فبنى لهم مسجدا فسقط، ثم بنى فسقط، ثم بنى فسقط، فكتب الى عمر بذلك. فلما قرأ الكتاب سأل أصحاب محمد (ص) هل عندكم في ذلك علم ؟ قالوا: لا. فبعث الى علي بن ابي طالب عليه السلام فأقرأه الكتاب، فقال: هذا نبي كذبه قومه فقتلوه ودفنوه في هذا المسجد وهو متشحط في دمه، فاكتب الى صاحبك فلينبشه فان جسده طريا، ليصل عليه وليدفنه في موضع كذا، ثم ليبني عليه مسجدا فانه سيقوم. ففعل ذلك، ثم بنى المسجد فثبت. وفي رواية: اكتب الى صاحبك ان يحفر ميمنة أساس المسجد، فانه سيصيب فيها رجلا قاعدا يداه على أنفه ووجهه، فقال عمر: من هو ؟ قال علي عليه السلام: اكتب الى صاحبك فليعمل ما أمرته، فان وجده كما وصفت أعلمتك إن شاء الله. فلم يلبث ان كتب العامل: أصبت الرجل على ما وصفت، فصنعت الذي أمرت به، فثبت الينا. فقال عمر لعلي عليه السلام: ما حال هذا الرجل ؟ فقال: هذا نبي من اصحاب الاخدود، قصتهم معروفة في القرآن. وفيه باسناده الى ابن عباس قال: بعث الله جرجيس عليه السلام الى ملك ________________________________________