[ 504 ] باب في قصة أصحاب الاخدود وقصة جرجيس وقصة خالد بن سنان العبسي (تفسير) علي بن ابراهيم في قوله تعالى: (قتل أصحاب الاخدود) قال: كان سببهم: ان الذي هيج الحبشة على غزوة اليمن ذانوس وهو آخر ملك من ملوك حمير تهود واجتمعت معه حمير على اليهودية، وسمى نفسه يوسف، ثم اخبر ان بنجران بقايا قوم على دين النصرانية وكانوا على دين عيسى عليه السلام وعلى حكم الأنجيل، ورأس ذلك الدين عبد الله بن ياس وحمله اهل دينه على ان يسير إليهم ويحملهم على اليهودية ويدخلهم فيها. فسار حتى قدم نجران، فجمع ما كان بها على دين النصرانية، ثم عرض عليهم دين اليهودية والدخول فيها، فأبوا عليه، فجادلهم وعرض عليهم وعلى الحرس كله فأبوا عليه وامتنعوا من اليهودية والدخول فيها و اختاروا القتل، فخد لهم اخدودا وجمع فيه الحطب واشعل فيه النار، فمنهم من احرق بالنار ومنهم من قتل بالسيف ومثل بهم كل مثلة، فبلغ عدد من قتل واحرق بالنار عشرين الف الف رجل. (قصص الأنبياء) للراوندي طاب ثراه باسناده الى ابي جعفر عليه السلام قال: ان اسقف نجران دخل على امير المؤمنين عليه السلام فجرى ذكر أصحاب الاخدود، فقال عليه السلام: بعث الله نبيا حبشيا الى قومه في الحبشة فدعاهم الى الله تعالى فكذبوه وحاربوه وظفروا به وخدوا الاخدود وجعلوا فيه الحطب والنار. فلما كان حراقا، قالوا لمن كان على دين ذلك النبي: اعتزلوا والا طرحناكم فيها فاعتزل قوم كثير وقذف فيها خلق كثير، حتى وقعت امرأة ومعها ابن لها من شهرين ________________________________________