[ 166 ] 18 - معاوية يترحم على علي عليه السلام ويعترف: عقمت الامهات أن يلدن مثله روى العلامة الزمخشري: سال معاوية عقيلا عن قصة الحديدة المحماة. فبكى عقيل وقال: أنا احدثك - يا معاوية - عنه، ثم احدثك عما سالت. نزل بالحسين عليه السلام ابنه ضيف فاستسلف درهما اشترى به خبزا، واحتاج إلى الادام، فطلب من قنبر خادمهم أن يفتح له زقا من زقاق العسل جاءتهم من اليمن، فاخذ منه رطلا، فلما طلبها علي عليه السلام ليقسمها قال: يا قنبر، أظن أنه حدث بهذا الزق حدث، فاخبره. فغضب عليه السلام وقال: علي بالحسين، فرفع عليه الدرة. فقال الحسين عليه السلام: بحق عمي جعفر - وكان علي عليه السلام إذا سئل بحق جعفر سكن -. فقال له: فداك أبوك، وإن كان لك فيه حق، فليس لك أن تنتفع بحقك قبل أن ينتفع المسلمون بحقوقهم ! أما لو لا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه واله يقبل ثنيتك لاوجعتك ضربا. ________________________________________ معاوية وما انعقد عليه ضميره هو ما ذكره الخوئي في منهاج البراعة 9: 127: ولما بلغ إلى معاوية نعي أمير المؤمنين فرح فرحا شديدا وقال: إن الاسد الذي كان يفترش ذراعيه في الحرب قد قضى نحبه. ثم قال: قل للارانب ترعى أينما سرحت وللضباء بلا خوف ولا وجل وقال الراغب في المحاضرات عن شريك: والله لقد أتاه قتل أمير المؤمنين وكان متكئا فاستوى جالسا ثم قال: يا جارية، غنيني فاليوم قرت عيني ! فانشات تقول: ألا أبلغ معاوية بن حرب فلا قرت عيون الشامتينا أفي شهر الصيام فجعتمونا بخير الناس طرا أجمعينا قتلتم خير من ركب المطاريا وأفضلهم ومن ركب السفينا (المعرب) (*) ________________________________________