- ( 28 ) وشرفك ، وامنعك حقّك وميراثك من رسول الله ، الاّ انّي سمعته صلى الله عليه وآله يقول : " نحن معاشر الانبياء لانورّث ما تركناه فهو صدقة " . فأدارت " فاطمة " اليهما ، وجهها الشاحب الحزين وسألت : ـ أرأيتكما إن حدّثتكما حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وآله تعرفانه وتعملان به ؟ قالا معاً : " نعم " . فقالت : ـ انشدتكما الله الم تسمعا رسول الله يقول : " رضا فاطمة من رضاي ، وسخط فاطمة من سخطي ، فمن أحبّ فاطمة ابنتي فقد أحبّني ، ومن ارضى فاطمة فقد ارضاني ، ومن اسخط فاطمة فقد اسخطني ؟ " . قالا : " نعم سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وآله " . قالت : ـ فأنّي اشهد الله وملائكته إنكما اسخطتماني وما ارضيتماني ولئن لقيت رسول الله لأشكوكما إليه . وعادت فأشاحت بوجهها الحزين . وخرج الزائران يبكيان ! . .