- ( 27 ) 10 ـ وهناك الشعراء يتواترون المأساة ويتحدّثون عنها ، قال أحدهم : اِوتدري ما صدر فاطم ما المسمار ومــا حال ضلعهــا المكســور مــا سقوط الجنين ؟ مــا حمرة العين ومــا بال قرطهـا المنثــور وفي آخر المطاف نرجع الى تتمّة ما قالته بنت الشاطي : ممّا لقت الزهراء عليها السلام من المصيبة من ابن الخطاب وابن ابي قحافة عند ذلك انصرف القوم باكين ، ومضى " عمر " محزوناً يسأل " أبا بكر " ان ينطلق معه الى " فاطمة " ليسترضياها . وانطلقا فأستأذنا عليها فلم تأذن لهما ، فأتيا " علياً " فكلّماه ، فأدخلهما عليها ، فلمّا اخذا مجلسيهما حوّلت " فاطمة " وجهها الى الحائط ، دون ان تردّ عليهما السّلام ! . وتكلّم " ابو بكر " فقال : ياحبيبة رسول الله ، والله ان قرابة رسول الله احبّ الي من قرابتي ، وإنّك احبّ اليّ من عائشة ابنتي ، ولوددت يوم مات ابوك انّي مت ولا ابقى بعده ، أفتراني أعرفك وأعرف فضلك