@ 41 @ | الكامل والسلامة عن نقص الحدثان وآفة النقصان والإمكان في عين نار العشق ! 2 < وأرادوا به كيدا > 2 ! بإفنائه وإحراقه ! 2 < فجعلناهم الأخسرين > 2 ! الأنقصين منه كمالا ورتبة ! 2 < ونجيناه > 2 ! | ولوط العقل بالبقاء بعد الفناء بالوجود الحقاني الموهوب إلى أرض الطبيعة البدنية ! 2 < التي باركنا فيها > 2 ! بالكمالات العملية المثمرة والآداب الحسنة المفيدة والشرائع والملكات | الفاضلة ! 2 < للعالمين > 2 ! أي : المستعدين لقبول فيضه وتربيته وهدايته . | | ! 2 < ووهبنا له إسحاق > 2 ! القلب للرد إلى مقامه بتكميل الخلق حال الرجوع عن الحق | ! 2 < ويعقوب > 2 ! النفس المرتاضة الممتحنة بالبلاء ، المطمئنة باليقين والصفاء ! 2 < نافلة > 2 ! متنورة | بنور القلب متولدة منه ! 2 < وكلا جعلنا صالحين > 2 ! بالاستقامة والتمكين في الهداية | ! 2 < وجعلناهم أئمة > 2 ! لسائر القوى والنفوس الناقصة المستعدة ! 2 < يهدون بأمرنا > 2 ! أما الروح | فبالأحوال والمشاهدات والأنوار ، وأما القلب فبالمعارف والمكاشفات والأسرار ، وأما | النفس فبالأخلاق والمعاملات والآداب ، وهي المراد بقوله : ! 2 < وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين > 2 ! بالتوحيد والعبودية الحقة في مقام | التجريد والتفريد ، وهذا هو تطبيق ظاهر إبراهيم على باطنه . وقد يمكن أن يؤول بضرب | آخر من التأويل مناسب لما قال النبي صلى الله عليه وسلم عليه السلام : ' كنت أنا وعلي نورين نسبح الله | تعالى ونحمده ونهلله ، وسبحته الملائكة بتسبيحنا وحمدته بتحميدنا ، وهللته بتهليلنا . | فلما خلق آدم عليه السلام انتقلنا إلى جبهته ومن جبهته إلى صلبه ثم إلى شيث ' . . إلى | آخر الحديث . وهو : أن الروح الإبراهيمي ، قدسه الله تعالى ، كان كاملا في أول مراتب | صفوف الأرواح مفيضا على أطوار الملكوت كمالاتهم ، جابراً لنقصهم ، كاسرا لأصنام | أعيان الموجودات وآلهة الذوات الممكنات من المادية والمجردات بنور التوحيد طاويا | لمراتب الكمالات ، ذاويا للواقفين مع الصفات والمحجوبين بالغير عن الذات ، فوضعه | نمروذ النفس الطاغية ، العاصية ، وقواها التي هي قومه ، في منجنيق الذكر والقوة في نار | حرارة طبيعة الرحم ، فجعلها الله عليه بردا وسلاما ، أي : روحا وبراءة من الآفات ، أي : | وضعوا درة وجوده التي هي مظهر روحه ونجيناه إلى أرض البدن التي باركنا فيها | للعالمين بهدايته إياهم وتكميله وتربيته لهم فيها بالعلوم والأعمال التي هي أرزاقهم | الحقيقية وأوصافهم الكمالية . | .
تفسير سورة الأنبياء من [ آية 74 ] |