@ 40 @ | وقهرها ! 2 < قالوا سمعنا فتى > 2 ! كاملا في الفتوة والشجاعة على قهر ما سوى الله من الأغيار | والسخاوة ببذل النفس والمال ! 2 < بذكرهم > 2 ! بنفي القدرة والكمال عنهم ونسبة العدم والفناء | إليهم ! 2 < فأتوا به > 2 ! أي : استحضروه وأحضروه معاينا لجميع النفوس ! 2 < لعلهم يشهدون > 2 ! | كماله وفضيلته فيستفيدون منه . | | ! 2 < أأنت فعلت هذا > 2 ! صورة إنكار لما لم يعرفوا من كماله إذ كل ما يمكن للنفوس | معرفته فهو دون كمال العقول التي هي معشوقاتها وهي محجوبة عن كماله الإلهي الذي | هو به أشرف منها ! 2 < قال بل فعله كبيرهم > 2 ! أي : ما فعلته بأنائيتي التي أنا بها أحسن منها ، | بل بحقيقتي وهويتي التي هي أشرف وأكبر منها ! 2 < فاسألوهم إن كانوا ينطقون > 2 ! | بالاستقلال ، أي : لا نطق لهم ولا علم ولا وجود بأنفسهم بل بالله الذي لا إله إلا هو . | | ! 2 < فرجعوا إلى أنفسهم > 2 ! بالإقرار والإذعان معترفين بأن الممكن لا وجود له بنفسه | فكيف كماله ! 2 < فقالوا إنكم أنتم الظالمون > 2 ! بنسبة الوجود والكمال إلى الغير لا هو ! 2 < ثم نكسوا على رؤوسهم > 2 ! حياء من كماله ونقصهم وخضوعا وانفعالا منه ! 2 < لقد علمت > 2 ! | بالعلم اللدني الحقاني فناءهم فنفيت النطق عنهم ، وأما نحن فلا نعلم إلا ما علمنا الله | فاعترفوا بنقصهم كما اعترفوا به عند معرفتهم لآدم بعد الإنكار ، فقالوا : ! 2 < لا علم لنا إلا ما علمتنا > 2 ! [ البقرة ، الآية : 32 ] . | | ! 2 < أفتعبدون من دون الله > 2 ! وتعظمون غيره مما لا ينفع ولا يضر ، إذ هو النافع | الضار لا غير ! 2 < أف لكم > 2 ! أتضجر بوجودكم ووجود معبوداتكم ووجود كل ما سواه | تعالى ! 2 < أفلا تعقلون > 2 ! أن لا مؤثر ولا معبود إلا الله . | .
تفسير سورة الأنبياء من [ آية 68 - 73 ] | | ! 2 < حرقوه > 2 ! أي : اتركوه يحترق بنار العشق التي أنتم أوقدتموها أولا بإلقاء الحقائق | والمعارف إليه التي هي حطب تلك النار عند رؤيته ملكوت السموات والأرض بإراءة الله | إياه ، كما قال : ! 2 < وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض > 2 ! [ الأنعام ، الآية : 75 ] | وإشراق الأنوار الصفاتية والأسمائية عند تجليات الجمال والجلال عليه من وراء أستار | أعيانكم التي هي منشأ اتقاد تلك النار ! 2 < وانصروا آلهتكم > 2 ! أي : معشوقاتكم ومعبوداتكم | في الإمداد بتلك الأنواع وإيقاد تلك النار ! 2 < إن كنتم فاعلين > 2 ! بأمر الحق . | | ! 2 < يا نار كوني بردا وسلاما > 2 ! بالوصول حال الفناء ، فإن لذة الوصول تفيد الروح |