@ 39 @ | | ! 2 < وجدنا آباءنا > 2 ! عللنا من العوالم السابقة على النفوس كلها من أهل الجبروت | ! 2 < لها عابدين > 2 ! باستحضارهم إياها في ذواتهم لا يذهلون عنها ! 2 < في ضلال مبين > 2 ! في | حجاب عن الحق نوري ، غير واصلين إلى عين الذات عاكفين في برازخ الصفات لا | تهتدون إلى حقيقة الأحدية والغرق في بحر الهوية ! 2 < أجئتنا بالحق > 2 ! أي : أحدث مجيئك | إيانا من هذا الوجه بالحق فيكون القائل هو الحق عز سلطانه أم استمر بنفسك كما كان | فتكون أنت القائل فيكون قولك لعبا لا حقيقة له . فإن كنت قائما بالحق ، سائراً بسيره ، | قائلا به ، صدقت وقولك الجد وتفوقت علينا ، وتخلفنا عنك ، وإن كنت بنفسك | فبالعكس ! 2 < بل ربكم > 2 ! الجائي والقائل ربكم الذي يربكم بالإيجاد والتقويم والإحياء | والتجريد والإنباء والتعليم رب الكل الذي أوجده ! 2 < وأنا على ذلكم > 2 ! الحكم بأن القائل | هو الحق الموصوف بربوبية الكل ! 2 < من الشاهدين > 2 ! وهذا الشهود هو شهود الربوبية | والإيجاد وإلا لم يقل أنا وعلي إذ الشهود الذاتي هو الفناء المحض الذي لا أنائية فيه ولا | إثنينية ، وتلك الإثنينية بعد الإفصاح بأن الجائي والقائل هو الحق الذي أوجد الكل | مشعرة بمقام الكل المتخلف عن مقام ! 2 < لأكيدن أصنامك > 2 ! لأمحون صور الأشياء وأعيان | الموجودات التي عكفتم على إيجادها وحفظها وتدبيرها ، وأقبلتم على إثباتها بعد أن | تعرضوا عن عين الأحدية الذاتية بالإقبال إلى الكثرة الصفاتية بنور التوحيد . | .
تفسير سورة الأنبياء من [ آية 58 - 67 ] | | ! 2 < فجعلهم > 2 ! بفأس القهر الذاتي والشهود العيني ! 2 < جذاذا > 2 ! قطعا متلاشية فانية ! 2 < إلا كبيرا لهم > 2 ! هو عينه الباقي على اليقين الأول الذي به سمى الخليل خليلا ! 2 < لعلهم إليه يرجعون > 2 ! يقبلون منه الفيض ويستفيضون منه النور والعلم كما استفاض هو منه أولا . | | ! 2 < قالوا > 2 ! أي : قالت النفوس العاشقة بالعقول ! 2 < من فعل هذا > 2 ! الاستخفاف | والتحقير ! 2 < بآلهتنا > 2 ! التي هي معشوقاتنا ومعبوداتنا بنسبتها إلى الاحتجاب والنظر إليها | بعين الفناء وجعلها بقوة الظهر كالهباء ، متعجبين منه ، معظمين له ، ومستعظمين لأمره | ! 2 < إنه لمن الظالمين > 2 ! الناقصين حقوق المعبودات المجردة وجميع الموجودات من | الوجودات والكمالات بنفيها عنهم وإثباتها للحق ، أو الناقصين حق نفسهم بإفنائها |