قال فدخلت الأحوص أبهة وعرفت الخيلاء فيه فلما استبان كثير ذلك فيه قال أبطل آخرك أولك أخبرني عن قولك .
( فإن تَصِلي أصِلْكِ وإنْ تَبِينِي ... بِصُرْمِك بعد وَصْلِكِ لا أبالي ) .
( ولا ألْفى كَمَنْ إنْ سِيمَ صَرْماً ... تَعَرّضَ كي يُرَدّ إلى الوِصالِ ) .
أما والله لو كنت فحلا لباليت ولو كسرت أنفك ألا قلت كما قال هذا الأسود وأشار إلى نصيب .
( بزَيْنَبَ ألمِمْ قبل أن يَرْحَلَ الرَّكْبُ ... وقُلْ إنْ تَمَلِّينَا فما مَلِّكِ القَلْبُ ) .
قال فانكسر الأحوص ودخلت النصيب أبهة فلما نظر أن الكبرياء قد دخلته قال له يابن السوداء فأخبرني عن قولك .
( أَهِيمُ بدَعْدٍ ما حَييِتُ فإنْ أَمُتْ ... فوَا كَبِدِي مَنْ ذا يَهِيمُ بها بَعْدِي ) .
أهمك من ينيكها بعدك فقال نصيب استوت القوق قال وهي لعبة مثل المنقلة ومن هذا الموضع ينفرد الزبير بروايته دون الباقين قال سائب فلما أمسك كثير أقبل عليه عمر فقال له قد أنصتنا لك فاسمع يا مذبوب إلي أخبرني عن تخيرك لنفسك وتخيرك لمن تحب حيث تقول