( ألاَ ليتَنا يا عَزَّ كُنّا لذِي غِنَى ... بَعِيرَيْنِ نَرْعَى في الخَلاء ونَعْزُبُ ) .
( كِلاَنَا به عَرٌّ فَمنْ يَرَنا يَقُلْ ... عَلى حُسْنِها جَرْباءُ تُعْدِي وأَجْرَبُ ) .
( إذا ما وَرَدْنا مَنْهَلاً صاح أهلُه ... علينا فما نَنْفَكُّ نُرْمَى ونُضْرَبُ ) .
( وَدِدْتُ وبَيْتِ اللهِ أنَّكِ بَكْرةٌ ... هَجانٌ وأنِّي مُصْعَبٌ ثم نَهْرُبُ ) .
( نكون بَعِيَريْ ذِي غِنًى فيُضِيعُنا ... فلا هُوَ يَرْعَانا ولا نحن نُطْلَبُ ) .
وقال تمنيت لها ولنفسك الرق والجرب والرمي والطرد والمسخ فأي مكروه لم تمن لها ولنفسك لقد أصبابها منك قول القائل معاداة عاقل خير من مودة أحمق قال فجعل يختلج جسده كله ثم أقبل عليه الأحوص فقال إلي يا ابن استها أخبرك بخبرك وتعرضك للشر وعجزك عنه وإهدافك لمن رماك أخبرني عن قولك .
( وقُلْنَ وقد يَكْذِبْن فيك تَعَيُّفٌ ... وشُؤْمٌ إذا ما لم تُطَعْ صاح ناعقُهْ ) .
( وأَعْيَيْتَنا لا راضياً بكرامةٍ ... ولا تاركاً شَكْوَى الذي أنت صادِقُهْ ) .
( فأدركتَ صَفْوَ الوُدِّ مِنَّا فلُمْتَنا ... وليس لنا ذَنْبٌ فنحن مَوَاذِقُهْ ) .
( وألفَيتَنَا سلْماً فَصَدَّعْتَ بَيْنَنا ... كما صَدَّعتْ بين الأَديم خَوَالِقُهْ ) .
والله لو احتفل عليك هاجيك ما زاد على ما بؤت به على نفسك قال فخفق كما يخفق الطائر ثم أقبل عليه النصيب فقال أقبل علي يا زب