@ 161 @ وهو زعمه الخبيث أن الله إن كان خالقاً للكفر في القلوب ، ومعذباً عليه فهو شيطان لا إله ، سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علواً كبيراً . .
فانظر رحمك الله فظاعة جهل هذا الإنسان بالله ، وشدة تناقضه في المعنى العربي للآية . .
لأنه جعل قوله : إن كان الله خالقاً للكفر ومعذباً عليه بمعنى ( إن كان للرحمن ولد ) في أن الشرط فيهما مستحيل ، وجعل قوله في الله أنه شيطان لا إلاه ، سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علواً كبيراً . .
كقول النبي صلى الله عليه وسلم : أنا أول العابدين . .
فاللازم لكلامه أن يقول : لو كان خالقاً للكفر فأنا أول العابدين له ، ولا يخفى أن الادعاء على الله أنه شيطان مناقض لقوله : فأنا أول العابدين . .
وقد أعرضت عن الإطالة في بيان بطلان كلامه ، وشدة ضلاله ، وتناقضه لشناعته ووضوح بطلانه ، فهي عبارات مزخرفة ، وشقشقة لا طائل تحتها ، وهي تحمل في طياتها الكفر والجهل بالمعنى العربي للآية ، والتناقض الواضح وكم من كلام مليء بزخرف القول ، وهو عقيم لا فائدة فيه ، ولا طائل تحته كما قيل : وقد أعرضت عن الإطالة في بيان بطلان كلامه ، وشدة ضلاله ، وتناقضه لشناعته ووضوح بطلانه ، فهي عبارات مزخرفة ، وشقشقة لا طائل تحتها ، وهي تحمل في طياتها الكفر والجهل بالمعنى العربي للآية ، والتناقض الواضح وكم من كلام مليء بزخرف القول ، وهو عقيم لا فائدة فيه ، ولا طائل تحته كما قيل : % ( وإني وإني ثم إني وإنني % إذا انقطعت نعلي جعلت لها شسعا ) % % ( فظل يعمل أياماً رويته % وشبه الماء بعد الجهد بالماء ) % .
واعلم أن الكلام على القدر ، وخلق أفعال العباد ، قدمنا منه جملاً كافية في هذه السورة الكريمة ، في الكلام على قوله تعالى : { وَقَالُواْ لَوْ شَآءَ الرَّحْمَانُ مَا عَبَدْنَاهُمْ } ، ولا يخفى تصريح القرآن بأن الله خالق كل شيء ، كما قال تعالى : { اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَىْءٍ } ، وقال تعالى : { وَخَلَقَ كُلَّ شَىْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً } . وقال : { هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ } ، وقال تعالى : { إِنَّا كُلَّ شَىْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ } . .
فالإيمان بالقدر خيره وشره الذي هو من عقائد المسلمين جعله الزمخشري يقتضي أن لله شيطان ، سبحان الله وتعالى عما يقوله الزمخشري علواً كبيراً .