قولهم كما صرح به ابن المديني حاصرا لذلك فيهم عبارته انتهى علم أصحاب رسول اله A من الأحكام إلى ثلاثة ممن أخذ منهم العلم وذكرهم فهم كالمقلدون وأتباعهم كالمقلدين لهم .
والسابعة قال مسروق ابن الأجدع الهمداني الكوفي أحد أجلاء التابعين انتهى العلم الذي كان عند أصحاب رسول الله A إلى ستة أنفس أصحاب أيضا للنبي A كبار نبلا فإلى زيد هو ابن ثابت وأبي الدرداء عويمر مع أبي بن كعب وعمر بن الخطاب وعبد الله بن مسعود مع علي بن أبي طالب Bه ثم انتهى أي وصل ما عند هؤلاء الستة من علم الدين أي للآخرين منهم وهما علي وابن مسعود هكذا رواه بعضهم عن مسروق ولكن البعض ممن رواه عنه أيضا وهو الشعبي جعل أبا موسى الأشعري عن أبي الدرداء بالقصد يدل بالوقف على لغة ربيعة بل وجاء كذلك عن الشعبي نفسه لكن بلفظ كان العلم يؤخذ عن ستة من الصحابة وذكرهم ثم قال وكان عمر وابن مسعود وزيد يشبه علم بعضهم من بعضا وكان يقتبس بعضهم من بعض وكان علي والأشعري وأبي يشبه علم بعضهم بعضا وكان يقتبس بعضهم من بعض .
ولا يخدش فيما تقدم كون كل من زيد وأبي موسى تأخرت وفاته عن ابن مسعود وعلي لأنه لا مانع من انتهاء علم شخص إلى آخر مع بقاء الأول .
وأيضا فقد قال شيخنا فيما نقل عنه إن عليا وابن مسعود كانا مع مسروق بالكوفة فانتهاء العلم إليهما أن عمدة أهل الكوفة في معرفة علم الأربعة المذكورين عليهما .
والثامنة من إحصائهم والعد على المعتمد لا يحصرهم إجمالا فضلا عن تفصيلهم لتفرقهم في البلدان والنواحي فقد ثبت قول كعب بن مالك في قصة تبوك بخصوصها والمسلمون كثير لا يجمهم ديوان