حافظ وظهر يعني شهد معه A كما روى عن أبي زرعة الرازي سبعون ألفا بتبوك المذكورة قال وحضر معه الحج يعني الذي لم يحج بعد الهجرة غيره وودع فيه الناس بالوصية التي أوصاهم بها أن لا يرجعوا بعده كفارا أو اكدا التوديع بإشهاد الله عليهم بأنهم شهدوا أنه قد بلغ ما أرسل إليهم به ولذلك سمى حج الوداع أربعون ألفا ولكثرتهم قال جابر بن حكايته صفتها نظرت إلى مد بصري من بين يديه من راكب وماش وعن يميمنه مثل ذلك وعن يساره مثل ذلك ومن خلفه مثل ذلك وقبض A عن زين أي الفريقين المذكورين في تبوك وحجة الوداع وذلك مائة ألف وعشرة آلاف مع زيادة أربع آلاف على ذلك تنض بكسر النون وتشديد الضاد المعجمة أي يتيسر حصرها تشبيها بنض الدراهم وهو تيسرها ممن روى عنه وسمع أو رآها وسمع منه .
قال أبو ذرعة ذلك ردا ابن علي من قال له أليس يقال حديث النبي A أربعة آلاف حديث فقال ومن ذا قال ذا قلقل الله أنيابه هذا قول الزنادقة ومن يحصي حديث رسول الله A قبض رسول الله A وذكره فقيل له هؤلاء أين كانوا وأين سمعوا منه قال أهل المدينة وأهل مكة ومن بينهما من الأعراب ومن شهد معه حجة الوداع كل رآه وسمع منه بعرفة .
قال ابن فتحون في ذيل الاستيعاب بعد إيراده لهذا أجاب به أبو زرعة سؤال من سأله عن الرواة خاصة فكيف بغيرهم انتهى وكذا لم يدخل في ذلك من مات في حياته A في الغزوات وغيرها .
على أنه قد جاء عن أبي ذرعة رواية أخرى أوردها أبو موسى المديني في الذيل قال توفي النبي A ومن رآه وسمع منه زيادة على مائة ألف إنسان من رجل أو امرأة ولك قد روى عنه سماعا أو رؤية فعلم رسول الله A كثير ولكنها لا تنافي الأولى لقوله فيها زيادة مع أنها أقرب لعدم التورط فيها بعهدة الحصر