ذيل علي القتبي مع التنبيه على أغاليطه فهذه الثلاثة أعني كتب الخطابي والقتبي وأبي عبيد أمهات الكتب المؤلفة في ذلك وإليها المرجع في تلك الأعصار ووراؤها كما قال ابن الصلاح مجاميع تشتمل من ذلك على زوائد وفوائد كثيرة بحيث كما قال ابن الأثير لم يخل زمن من مصنف فيه .
ومنها في المائة الخامسة كتاب أبي عبيد أحمد بن محمد بن محمد الهروي صاحب أبي منصور الأزهري اللغوي وعصري الخطابي بل المتأخر بعده فإنه مات سنة إحدى وأربعمائة جمع فيه بين كتابي أبي عبيد وابن قتيبة وغيرهما ممن تقدم من زيادات جمة وإضافة لذلك غريب القرآن مرتبا لذلك كله على حروف المعجم فكان أجمع مصنف في ذلك قبله واختصره الفقيه أبو الفتح سليم بن أيوب الرازي المتوفى سنة سبع وأربعين وأربعمائة وسماه تقريب الغريبين وكذا اختصره مع زايادات يسيرة الحافظ أبو الفرج بن الجوزي المتوفى في أواخر المائة السادسة سنة سبع وتسعين .
وبل وجمع الحافظ أبو الفضل محمد بن ناصر البغدادي وكانت وفاته سنة خمسين وخمسمائة أوهامه في تصنيف مستقل وذيل عليه على طريقته في الغريبين والترتيب الحافظ أبو موسى المديني ذيلا حسنا ثم جمع بينهما أعني كتاب الهروي والذيل عليه لأبي موسى مقتصرا على الحديث خاصة المجد أبو السعادات المبارك بن محمد بن الأثير الجزري مع زيادات جمه فكان كتابه النهاية كاسمه وعول عليه كل من بعده لجمعه وسهولة التناول منه مع اعواز قليل فيه ويقال إن لصفي محمود بن محمد بن حامد الأرموي ذيلي عليه أو كتب على نسخته منه حواشي فأفردها غيره كما أن للمصنف على نسخته منه أيضا حواشي كان عزمه تجريدها في ذيل كبير وما أظنه تيسر .
وكذا لابن الأثير كتاب آخر سماه منال الطالب في شرح طوال الغرائب في مجلد بل وله شرح غريب كتابه جامع الأصول في مجلد وكانت وفاته آخر يوم من سنة ست وستمائة