وخمسين ومائتين وكتابه يقال إنه قدر كتاب أبي عبيد مرارا .
واقتفى أثر أبي عبيد وحذا حذوه أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري القتبي بضم القاف المثناة نسبة لجده وكانت وفاته في سنة ست وسبعين ومائتين فصنف كتابه المشهور وجعله ذيلا على كتاب أبي عبيد فكان أكبر حجما من أصله مع أنه أضاف إليه التنبيه على كثير من أوهامه بل أفراد للاعتراض عليه كتابا سماه إصلاح الغلط وقد انتصر لأبي عبيد أبو عبد الله محمد بن نصر المروزي في جزء لطيف رد فيه على ابن قتيبة لكن قال لنا شيخنا عن شيخه المصنف أن ابن قتيبة كان كثير الغلط .
وكذا صنف فيه أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي أحد معاصري ابن قتيبة والمتوفى بعده في سنة خمس وثمانين ومائتين كتابا حافلا أطاله بالأسانيد وسياق المتون بتمامها ولو لم يكن في المتن من الغريب إلا كلمة فهجر لذلك كتابه مع جلالة مصنفه وكثرة فوائد كتابه ثم صنف فيه غير واحد من المائة الثلاثة أيضا كأبي العباس المبرد المتوفى سنة خمس وثمانين وثعلب المتوفى سنة إحدى وتسعين وأبي الحسن محمد بن عبد السلام الخشني المتوفى سنة ست وثمانين ومن المائة الرابعة كأبي محمد قاسم بن ثابت بن حزم السرقسطي المتوفى سنة اثنتين .
وكتابه واسمه الدلائل الذي على كتاب القتبي وكان قاسم قد ابتدأه ثم مات قبل أن يكمله فأكمله أبوه لتأخر وفاته عنه مدة فإنه مات سنة ثلاث عشرة وكأبي بكر بن الأنباري المتوفي سنة ثمان وعشرين وأبي عمر الزاهد غلام ثعلب المتوفى سنة خمس وأربعين وغريبه صفة على مسند أحمد خاصة وهو حسن جدا فيما قيل .
ثم بعدهم أبو سليمان حمد هو ابن محمد بن إبراهيم الخطابي البستي المتوفى سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة صنفا كتاب المعروف وهو أيضا