ومنها كتاب الفائق لأبي القاسم الزمخشري من أنفس الكتب لجمعه المتفرق في مكان واحد مع حسن الاختصار وصحة النقل وهو وإن كان على حروف المعجم فهو ملتزم استيفاء ما في كل حديث من غريب في حرف من حروف بعض كلماته فعسر لذلك الكشف منه بالنسبة لكتاب الهرمي ولكنه أسهل تناولا من كثير ممن قبله وكانت وفاته مؤلفة سنة ثمانين وخمسمائة .
ومنها مجمع الغرائب للحافظ أبي الحسن عبد الغافر بن إسماعيل بن أبي الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي ثم النيسابوري المتوفى سنة تسع وعشرين وخمسمائة ورأيت في كلام الزركشي بعد أن ذكر النهاية ما نصه وزاد عليه الكاشغري في مجمع الغرايب فينظر .
ومنها كتاب المشارق للقاضي عياض المتوفى سنة أربع وأربعين وخمسمائة وهو أجل كتاب جمع فيه بين ضبط الألفاظ واختلاف الروايات وبيان المعنى لكنه خصه بالموطأ و الصحيحين مع ما أضاف إليه من مشتبه الأسماء والأنساب وينسب لأبي إسحاق بن قرقول تلميذ القاضي عياض المتوفى بعده في سنة تسع وستين كتاب المطالع والظاهر أنه منتزع من المشارق لشيخه مع التوقف في كونه نسبه لنفسه وقد نظمه الإمام شمس الدين محمد بن محمد ابن عبد الكريم بن الموصلي فأحسن ما شاء وكذا في الغريب المجرد لعبد الله بن يوسف البغدادي و قنعة الأريب في تفسير الغريب لبعضهم وغيره لمحمد بن جعفر النحوي وما لا يحصى كثرة وغريب البخاري خاصة لأبي الوليد ابن الصابوني وغريب الموطأ لبعضهم وكذا جزء بعضهم من بعض شروح مسلم غريبة فهذا ما علمته الآن من كتب غريب الحديث قال ابن كثير وأجل كتاب يوجد فيه مجامع ذلك كتاب الصحاح للجوهري .
قلت والقاموس للمجد الشيرازي شيخ شيوخنا وهو كما قال ابن