فدنا منها فقالت تراه قال نعم قال أدخل رأسك تحت درعي ففعل فقالت تراه قال لا قالت أبشر هذا ملك إذ لو كان شيطانا لما استحيا ثم رآه بأجياد فنزل إليه وبسط له بساطا وبحث في الأرض فنبع الماء فعلمه جبريل كيف يتوضأ فتوضأ وصلى ركعتين نحو الكعبة وبشره بنبوته وعلمه اقرأ باسم ربك ثم انصرف فلم يمر على شجر ولا حجر إلا قال سلام عليك يا رسول الله فجاء إلى خديجة فأخبرها فقالت أرني كيف أراك فأراها فتوضأت كما توضأ ثم صلت معه وقالت أشهد أنك رسول الله قلت وهذا أصرح ما وقفت عليه في نسبتها إلى الإسلام قال بن سعد كانت ذكرت لورقة بن عمها فلم يقدر فتزوجها أبو هالة ثم عتيق بن عائذ ثم أسند عن الواقدي بسند له عن عائشة قال كانت خديجة تكنى أم هند وعن حكيم بن حزام أنها كانت أسن من النبي صلى الله عليه وسلّم بخمس عشرة سنة وروى عن المدائني بسند له عن بن عباس أن نساء أهل مكة اجتمعن في عيد لهن في الجاهلية فتمثل لهن رجل فلما قرب نادى بأعلى صوته يا نساء مكة إنه سيكون في بلدكن نبي يقال له أحمد فمن استطاع منكن أن تكون زوجا له فلتفعل فحصبنه إلا خديجة فإنها عضت على قوله ولم تعرض له وأسند أيضا عن الواقدي من حديث نفيسة أخت يعلى بن أمية قالت كانت خديجة ذات شرف وجمال فذكر قصة إرسالها إلى النبي صلى الله عليه وسلّم وخروجه في