11086 - خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشية الأسدية زوج النبي صلى الله عليه وسلّم وأول من صدقت ببعثته مطلقا قال الزبير بن بكار كانت تدعى قبل البعثة الطاهرة وأمها فاطمة بنت زائدة قرشية من بني عامر بن لؤي وكانت عند أبي هالة بن زرارة بن النباش بن عدي التميمي أولا ثم خلف عليها بعد أبي هالة عتيق بن عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ثم خلف عليها رسول الله صلى الله عليه وسلّم هذا قول بن عبد البر ونسبه للأكثر وعن قتادة عكس هذا إن أول أزواجها عتيق ثم أبو هالة ووافقه بن إسحاق في رواية يونس بن بكير عنه وهكذا في كتاب النسب للزبير بن بكار لكن حكى القول الأخير أيضا عن بعض الناس وكان تزويج النبي صلى الله عليه وسلّم خديجة قبل البعثة بخمس عشرة سنة وقيل أكثر من ذلك وكانت موسرة وكان سبب رغبتها فيه ما حكاه لها غلامها ميسرة مما شاهده من علامات النبوة قبل البعثة ومما سمعته من بحيرا الراهب في حقه لما سافر معه ميسرة في تجارة خديجة وولدت من رسول الله صلى الله عليه وسلّم أولاده كلهم إلا إبراهيم وقد ذكرت في ترجمة كل منهم ما يليق به وقد ذكرت عائشة في حديث بدء الوحي ما صنعته خديجة من تقوية قلب النبي صلى الله عليه وسلّم لتلقى ما أنزل الله عليه فقال لها لقد خشيت على نفسي فقالت كلا والله لا يخزيك الله أبدا وذكرت خصاله الحميدة وتوجهت به إلى ورقه وهو في الصحيح وقد ذكره بن إسحاق فقال وكانت خديجة أول من آمن بالله ورسوله وصدق بما جاء به فخفف الله بذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم فكان لا يسمع شيئا يكرهه من الرد عليه فيرجع إليها إلا تثبته وتهون عليه أمر الناس وعند أبي نعيم في الدلائل بسند ضعيف عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم كان جالسا معها إذا رأى شخصا بين السماء والأرض فقالت له خديجة ادن مني