التجارة لها إلى سوق بصري فربح ضعف ما كان غيره يربح قالت نفيسة فأرسلتني خديجة إليه دسيسا أعرض عليه نكاحها فقبل وتزوجها وهو بن خمس وعشرين سنة فولدت له القاسم وعبد الله وهو الطيب وهو الطاهر سمي بذلك لأنها ولدته في الإسلام وبناته الأربع وكان من ولدته ستة وكانت قابلتها سلمى مولاة صفية وكانت تسترضع لولدها وتعد ذلك قبل أن تلد ثم أسند عن عائشة أن الذي زوجها عمها عمرو لأن أباها كان مات في الجاهلية قال الواقدي هذا المجمع عليه عندنا وأسند من طرق أنها حين ترويجها به كانت بنت أربعين سنة وقد أسند الواقدي قصة تزويج خديجة من طريق أم سعد بنت سعد بن الربيع عن نفيسة بنت منية أخت يعلى قال كانت خديجة امرأة شريفة جلدة كثيرة المال ولما تأيمت كان كل شريف من قريش يتمنى أن يتزوجها فلما أن سافر النبي صلى الله عليه وسلّم في تجارتها ورجع ربح وافر رغبت فيه فأرسلتني دسيسا إليه فقلت له ما يمنعك أن تزوج فقال ما في يدي شيء فقلت فإن كفيت ودعيت إلى المال والجمال والكفاءة قال ومن قلت خديجة فأجاب وفي الصحيحين عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم بشر خديجة ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب وعند مسلم من رواية عبد الله بن جعفر بن أبي طالب عن علي أنه سمعه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول خير نسائها خديجة بنت خويلد وخير نسائها مريم بنت عمران