الشيخ محمد عبد المنعم خفاجي
الشيخ محمد عبد المنعم خفاجي
الأستاذ بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر وعميد كلية اللغة بأسيوط
بسم الله الرحمن الرحيم
ولد الأستاذ الشيخ محمد عبد المنعم خفاجي في قرية (تلبانة) سنة (1915م) وتخرج في كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر ثم حصل درجة الدكتوراه في الأدب والنقد وكان رئيسا لجامعة الأزهر.
من آثاره: «الإسلام والحضارة الإنسانية» «الإسلام ونظريته الاقتصادية» «الإسلام وحقوق الإنسان» «سيرة رسول الله» أربع أجزاء «في مواكب النبوة» «الشعر الجاهلي» «أبو عثمان الجاحظ» «تفسير القرآن» (13 جزءا) «الأدب العربي الحديث ومدارسه» «الخفاجيون في التاريخ» «شرح الإيضاح في البلاغة» ست أجزاء «البحوث الأدبية» «شرح صحيح البخاري» عدة أجزاء«قصة الأدب في مصر» خمس أجزاء «قصة الأدب في ليبيا» جزءان «قصة الأدب في الحجاز» (3 أجزاء)
له في مجال التقريب وهو يتحدث عن كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي:
«عندما نمعن في قراءة الفقه الشيعي فسوف نجد انه هو وفقه المذاهب الأربعة يكّونون ثروة ضخمة لا مثيل لها في أي تشريع من التشريعات ويتيح لنا أن نستمد منه أصول تشريعاتنا الحديثة وان نبني على أسسه حياتنا الاجتماعية الحاضرة، إن هذا الفقه وتشريعاته المفضلة، لا يماثلها تشريع آخر حتّى عند اعظم الدول رقيا وحضارة. وما بالك بهذا التشريع الإسلامي الفقهي الذي يستمد خطره من الدين الإسلامي الحنيف ومن كتاب الله الحكيم الخالد الذي يعد الأصل في التشريع عند جميع المسلمين وهو كما قال رسول الله الكريم: «حبل الله المتين» وهو الصراط المستقيم وهو الذي من عمل به اجر ومن حكم به عدل ومن دعا إليه دعا إلى صراط مستقيم.
والشيعة تشترط أن تكون رواية الحديث من طريق أهل البيت ـ عليه السلام ـ لأسباب كثيرة: منها اعتقادهم انهم اعرف الناس بالسنة وأشدهم فيها لأسرار الدين. والشيعة تاتسي بآل البيت وتقتدي بهم وتعتبرهم أئمة هداة إلى الخير والحق والى سواء السبيل وذلك لما ثبت من فضلهم، وما اثر من دقيق فطنتهم ورفيع فهمهم، على أن مبدأ الخلافة والإمامة هو الذي ميز بين السنة والشيعة هاتين الطائفتين التي حاول الكائدون أن يفرقوا بينهما على طول العصور خدمة لأغراضهم الخبيثة، ولكن الله بالمرصاد ولكل من يكيد للإسلام والمسلمين وان كان بالإمكان أن تحافظ كل طائفة على صبغتها مع رعاية الاخوة العامة والاخوة الإسلاميّة واحترام كل فريق للآخر ونحن ندعو الله أن يجمع المسلمين كافة على كلمة الحق والخير والسلام (1).
___________________________
1 ـ آراء المعاصرين حول آثار الإماميّة: 68.