أبو الوفا الغنيمي التفتازاني

أبو الوفا الغنيمي التفتازاني

أبو الوفا الغنيمي التفتازاني
مدرس الفلسفة الإسلاميّة بكلية الآداب جامعة القاهرة
1310 هـ ـ 1355 هـ


 

ولد الأستاذ أبو الوفا في القاهرة سنة 1930 م ونشأ نشأة طيبة وتربى تربية إسلامية في ظل والده ـ طاب ثراه ـ، ودرس في كلية الآداب قسم الفلسفة وحصل على درجة الدكتوراه سنة (1961م) فهو زميل معهد الدراسات الإسلاميّة في جامعة ماجيل بكندا سنة (1955م) قضى عاما في أسبانيا لدراسة المخطوطات في الفلسفة الإسلاميّة والتصوف واشرف على عدد من رسائل الخرجين في جامعة القاهرة.
أهم آثاره «علم الكلام وبعض مشكلاته» «ابن عطاء السكندري والتصوف» «عبد الحق بن سبعين وفلسفته الصوفية» وله مباحث كثيرة نشرت في مجلة (علم الفكر الكويتية) ومجلة (الوعي الإسلامي و(منبر الإسلام) في القاهرة، له مقدمة إلى كتاب «وسائل الشيعة» ومستدركاتها الذي طبع في دار القومية العربية للطباعة 16 شارع النزهة ميدان الجيش بالقاهرة سنة (1381 هـ) له في مجال التقريب سطور:
«كان من بين العوامل التي أدت إلى عدم إنصاف الشيعة من جانب أولئك الباحثين، الجهل الناشيء عن عدم الاطلاع على المصادر الشيعية والاكتفاء بالاطلاع على مصادر خصومهم، ومما لا شك فيه أن أي باحث يتصدى للبحث عن تاريخ الشيعة أو عقائدهم أو فقههم لابد له من الاعتماد أولا وقبل كل شيء على تراث الشيعة أنفسهم في هذه المجالات، وهذه بالإضافة إلى ما ينبغي عليه من تحري الصدق في الروايات التاريخية التي يجدها في كتب خصوم الشيعة تحريا دقيقا، وذلك للوصول إلى الحقيقة ذاتها، والى كل ما ينبغي عليه من التجرد عن كل هوى مذهبي سابق يؤثر عليه في إصدار أحكامه.
أن مدى الخلاف الموجود بين السنة والشيعة ليس فيما يبدو لنا بأبعد مما هو موجود مثلا بين مذهبي الامام مالك واتباعه من أهل الحديث والامام أبي حنيفة النعمان واتباعه من أهل الرأي والقياس، فإذا عرفنا بعد ذلك أن أهل السنة جميعا يقرون بالفضل والعلم والتقوى لأهل البيت الأطهار، ويرون أن لهم منزلة خاصة لا يدانيهم فيها أحد وان محبتهم والتقريب إليهم من كمال الدين وباب للقرب من الله، وذلك لما ورد في حقهم من الكتاب والسنة من الشواهد عرفنا أن الخلاف بين السنة والشيعة ليس بذي خطر» (1).
_________________________
1 ـ آراء المعاصرين حول آثار الإمامية: 32.