موقفنا من الساحة السورية؛

مجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية : نهيب بالشعب السوري ان يعلن بان الطائفية والصراع الديني لا مكانة له في بلده

مجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية : نهيب بالشعب السوري ان يعلن بان الطائفية والصراع الديني لا مكانة له في بلده

اصدر المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية في ايران، بيانا عبر فيه عن موقفه من الساحة الروسية، مهيبا بالشعب السوري، أن "يحافظوا على سوريا العزيزة وعلى وحدة شعبها وكرامته وعزّته وأن يعلنوا كما أعلنوا مرارًا بأن الطائفية والصراع الديني والأثني لا مكانة له في بلدهم، وكل صوت يرتفع لتكريس هذه النزاعات الهدامة هو دون شك يصدر من دائر المكر الاستكباري والصهيوني".


ولفت المجمع في بيانه، الى ان الجمهورية الاسلامية لطالما كانت ترى بأن "سوريا تتعرض لخطر خارجي يتمثل في التآمر الصهيوني والتآمر الاقليمي بشتى صوره. وتتعرض لخطر داخلي يتمثل في إثارة النزاعات الطائفية والعرقية، من هنا فإنها كانت إلى جانب سوريا في مواجهة كلا الخطرين عن طريق حضور الخبراء العسكريين وعن طريق النشاطات الثقافية لنشر الوعي الحضاري والتقريبي في بلاد الشام".

وفيما يلي نص هذا البيان : - بيان المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية /
موقفنا من الساحة السورية؛
بسم الله الرحمن الرحيم
منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران، كان اهتمام الجمهورية الإسلامية بالقضية الفلسطينية يحتل مركز الصدارة في مواقفها الداخلية والخارجية، وهذا الاهتمام لا يزال قائمًا حتى اليوم رغم ما كلف إيران من ثمن باهظ دفعته من ثرواتها ودماء شبابها.
وسبب هذا الاهتمام البالغ نفهمه من رؤية القيادة الإسلامية والشعب الإيراني لهذه القضية المصيرية باعتبارها القضية التي يتوقف عليها وجود الأمة الإسلامية وعزّتها وكرامتها ومستقبلها.
وانطلاقاً من هذه الرؤية اتخذت مواقفها من المشاريع الأستسلامية ومن مقاومة الاحتلال الصهيوني ومن مساندة الشعب الفلسطيني في الدفاع عن الأرض والعِرض وعن حقه في استعادة حقوقه المشروعة.
وانطلاقًا من هذه الرؤية ساندت أيضًا سوريا ولبنان في رفضهما للتوقيع على معاهدة ذلٍ واستسلام رغم ما تعرضا له من ضغوط سياسية وأمنية واقتصادية هائلة.
كانت الجمهورية الإسلامية ترى في سوريا خاصة – بعض النظر عن ممارسات نظامها – بأنها بقية الدرع الواقي للأمة أمام الكيان الصهيوني، وترى أن هذا الدرع إذا انهار فإنه يفسح المجال للعدو المحتل أن يستبيح سوريا ويهدم قواها العسكرية وبناها التحتية ونسيجها الاجتماعي.
كانت ترى الجمهورية الاسلامية بأن سوريا تتعرض لخطر خارجي يتمثل في التآمر الصهيوني والتآمر الاقليمي بشتى صوره. وتتعرض لخطر داخلي يتمثل في إثارة النزاعات الطائفية والعرقية، من هنا فإنها كانت إلى جانب سوريا في مواجهة كلا الخطرين عن طريق حضور الخبراء العسكريين وعن طريق النشاطات الثقافية لنشر الوعي الحضاري والتقريبي في بلاد الشام.
لم يعد خافيًا على أحد ما بذله المجمع العالمي للتقريب ورابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية الإيرانية من نشاط على مختلف الاصعدة وبمختلف الاشكال لإزالة الحساسيات الطائفية وللمساهمة مع الإخوة السوريين في المراكز الثقافية لمدن سوريا وفي الجامعات السورية، من أجل التأكيد على وحدة الأمة الإسلامية وعلى وحدة الدائرة الحضارية من طنجة إلى جاكارتا ومن المشترك مع علماء أهل الشام ثقافيًا وعلميًا.
والآن وقد سارت الأمور وفق ما يؤمّن مصالح العدوّ الصهيوني، فإن انتهاكات هذا العدوّ لسيادة سوريا وإجهازه على مراكز القوة العسكرية والاقتصادية والحضارية لسوريا باتت واضحة.
كما أن النشاط المشبوه في هذا البلد لاثارة النعرات الطائفية والدينية لم يعد خافيا على أحد.
إننا في المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية نهيب بأهلنا في سوريا أن يحافظوا على سوريا العزيزة وعلى وحدة شعبها وكرامته وعزّته وأن يعلنوا كما أعلنوا مرارًا أن الطائفية والصراع الديني والأثني لا مكانة له في بلدهم. وكل صوت يرتفع لتكريس هذه النزاعات الهدامة هو دون شك يصدر من دائر المكر الاستكباري والصهيوني. وكان الله في عون أمتنا وهي تواجه ما تواجهه من تآمر وتحديات.

د.حميد شهرياري/
الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية