هيئة رئاسة الجمعية العامة لمجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية: محور المقاومة فيه ما فيه من القوة
أشار الشيخ النعماني في كلمته إلى ان بعض من يحلمون الفكر الإسلامي، يخافون عندما تصدر دول الاستكبار بياناً، في حين أن ترامب نفسه يواجه اليوم مشاكل كبيرة جداً في بلاده حتى.
وقال: يجب أن نتذكر نحن أبناء من؟ نحن أبناء محمد وعلي والحسين، نحن اليوم أمامنا تجارب واضحة جداً، بالجمهورية الإسلامية تجربة رائدة ومعجزة، اربعون عاماً وهي تقارع ومن نصر إلى نصر، كذلك الأمر في محور المقاومة وفي لبنان واليوم اليمن، وكذلك العراق، مع انه يواجه الكثير من الضغوط العالمية والاقليمية لكن المحور اليوم، محور فيه ما فيه من القوة ويمكن الاعتماد عليه.
ومن جانبه قال الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، سماحة آية الله محسن الأراكي: منذ أن أعلنت الجمهورية الإسلامية أنها ستواجه الحصار بالخروج عن الاتفاق النووي شيئاً فشيئاً، بدأ الانفراج الاقتصادي يطفو على السطح والتطور الاقتصادي، وحتى العملة الاقتصادية تحسنت.
وقال: الأزهر الآن يتكلم بالوحدة الإسلامية وحتى السعودية أخذت تدعو إلى الوحدة. الأمة الإسلامية تستطيع أن تصل إلى أعلى درجات التفوق العلمي والحضاري إذا استغنت عن الاستعانة بالآخرين.
وقال سماحة الشيخ نعيم قاسم: عندما نجتمع ونقرر بعض الأمور ثم ننقل ما سمعناه وما اتفقنا عليه إلى بلداننا ونحاول أن نركز على العناوين نفسها في البلدان الإسلامية المختلفة تصبح هذه الشعارات حقيقة، بعد أن كانت شعارات غير مقبولة.
الإمام الخميني ركز كثيراً على أن ديننا عين سياستنا وسياستنا عيد ديننا، كان هذا المفهوم غير راج وكان هناك سعي من الاستكبار لفصل الدين عن الدولة وفصل الناس عن الدين، ولكن عندما كررنا هذا الشعار وتحدث به العلماء من الأقطار الإسلامية وكان للعلماء دور على المستوى الاجتماعي حتى أصبح عمل رجل الدين في السياسة أمر مسلم به وطبيعي.
وهذا يدل أننا إذا اقتنعنا بفكرة وأردنا التسويق لها في العالم الإسلامي من خلال اجتماعتنا وكتاباتنا وكلماتنا، فإنها ستصبح حقيقة، يجب أخذ بعض الأمور والتركيز عليها، مثلما ركز المؤتمر اليوم على قضية فلسطين والوحدة الإسلامية، والقضية الفلسطينية قد تركزت بشكل كبير في المجتمع منذ اعلان يوم القدس وبجهود الجمهورية الإسلامية.
وأكد: لست مع الهلع من التطبيع، بل بالعكس هذه نعمة أن يطبع السعودي والإماراتي مع إسرائيل، من يعمل مع إسرائيل يصبح خارج هذه الدائرة ومن الأفضل أن يكونوا خارج الدائرة لأن البعض كان يعول عليهم. التطبيع فضيحة ولولا التركيز على القضية الفلسطينية لما اصبح التطبيع فضيحة لهؤلاء.
وقال: الأمر الثاني أن الحروب في العالم ثلاثة: عسكرية- اقتصادية وحرب ناعمة، هذه الحروب الثلاثة تستخدم حسب الحاجة، والناعمة تعتبر حرب خطرة لأنها تلامس بعض القضايا وتدخل من خلالها إلى مشاعر الناس وتلقي فكرة خاطئة.
من المهم أن نعلم ما هي الأمور التي يركز عليها الغرب في الحرب الناعمة، فهو يركز على الجانب السياسي وعلى جوانب أخرى. علينا أن نركز على هذه الجوانب ولكن بحكمة.