أكد مدرس مدرسة الأحمدية في مدينة تربت جام المولوي أحمد صارمي إن الوحدة الإسلامية تؤمّن الاقتدارالحقيقي الذي يمكن أن يكون بعد الله عزّ وجلّ متّكأً قوياً للمسلمين في التقابل مع الثقافات والحضارات وقال: إنه عندما نطالع القرآن الكريم نجد أكثر آياته حول التوحيد ثم في المرتبة الثانية بعد التوحيد يكون موضوع الوحدة والإتحاد أكثر ما ذُكر في الآيات التي قد أنزلها الله سبحانه وتعالى للأمة المحمدية.

ولفت مولوي صارمي إلى أن الله تبارك وتعالى عبّرعن الوحدة بالنعمة وشبّه التفرقة بالنقمة أو أنها كحفرة من جهنم وقال إن الواجب على الأمة الإسلامية - بالنظر إلى الآيات القرآنية - أن تقوم بالإتحاد وأن يعيش المسلمون إلى جانب بعضهم البعض بسلام وطمأنينة وأن يتجنبوا كل أنواع التفرقة والنزاع.

وشدد مدرس مدرسة الأحمدية في مدينة تربت جام على أن الوحدة الإسلامية ليست حلم أو خيال بل عقيدة راسخة نابعة من التعاليم والنصوص القرآنية والأحاديث. داعياً علماء الأمة الإسلامية وفقائها أن يعلّموا هذا الدرس الإلهي الجميل والمُسرّ ويعملوا به.

ولفت مولوي أحمد صارمي إلى أن القصد من الوحدة الإسلامية هو أن أتباع كل من المذاهب الإسلامية إلى جانب محافظتهم على عقائد مذهبهم أن يكونوا متناغمين مع بقية المسلمين وأن يكونوا تابعين للمصالح العليا للأمة الإسلامية في علاقاتهم الاجتماعية والسياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية.

واعتبر صارمي أن الوحدة الإسلامية تتحقق عبر الرجوع إلى القرآن وسيرة نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام ومعرفة مؤامرات العدو الرامية لخلق الخلاف واحترام مقدّسات بعضنا وألّا نسيئ إليها مشيداً بفتوى قائد الثورة الإسلامية في حرمة الإساءة لرموز أهل السنة.