حجة الاسلام شهرياري :
ما نزل بأهلنا في ليبيا يستصرخ الإنسانية بأجمعها والعالم الإسلامي بشكل خاص لأن يهبّ لمواساتهم
قال الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية "حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري" : ان ما نزل بأهلنا في ليبيا يستصرخ الإنسانية بأجمعها والعالم الإسلامي بشكل خاص لأن يهبّ لمواساتهم بكل ما يملكه من إمكانيات.
جاء ذلك في بيان صدر، اليوم الاربعاء، عن الامين العام لمجمع التقريب، حول كارثة الفيضانات المهولة التي اجتاحت الاحد الماضي عدة محافظات ومدن ليبية وخلفت الاف الضحايا في هذا البلد.
نص البيان الصادر عن الدكتور شهرياري بهذا الخصوص جاء كالتالي :
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ/
حيَّ على المواساة
في ليبيا كارثة السيول، إنها كارثة بلغة علماء الطبيعة ناتجة عن الأحتباس الحراري، وهي بلغة العاطفة الإنسانية امتحان لكي يسجل البشر درجة ما عندهم من دافع المواساة ومن الشعور بوحدة الإنسانية في المشاعر والاحاسيس .. لكي يثبتوا قول الشاعر الإيراني سعدي الشيرازي :
بنـــــــــو آدم جســــــــد واحــــــد .. إلــــــــى عنصـــــــر واحــــــد عائــــــد
إذ مسّ عضوًا أليم السقام ... فســــــــائر أعضـــــــائـــــه لا تنــــــام
وهو مستلهم من قول رسول الله(ص) [.. كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى]، إن ما نزل بأهلنا في ليبيا يستصرخ الإنسانية بأجمعها والعالم الإسلامي بشكل خاص لأن يهبّ لمواساتهم بكل ما يملكه من إمكانيات.
في مثل هذه الحالة تتوفر الأجواء لتدفع بشدّة نحو تناسي الخلافات السياسية والمذهبية، ونحو اجتماع القلوب وتشابك الأيدي وتقديم المعونات اللازمة بشكل مدروس ومطلوب في عملية المواساة.إننا في المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية نتوجه بالدعوة إلى الحكومات جميعا وإلى المؤسسات الخيرية والإنسانية أن تنسّق مع القائمين في عمليات الانقاذ بليبيا في تقديم ما تحتاجه فرق الإنقاذ هناك.
كما ندعو الخيرين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وخارجها لإرسال مساعداتهم إلى المتضررين على العنوان أدناه : https://www.i-mohsen.ir/mar،
نقدم تعازينا إلى أسر الضحايا وندعو الله لهم أن يتغمدهم برحمته الواسعة، وندعو للمصابين بالشفاء العاجل، ثم دعوتنا لأمتنا أن لا تنسى واجبها في المواساة، والله سبحانه هو اللطيف بعباده.
د.حميد شهرياري
الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية
والأحد، اجتاح الإعصار دانيال الذي تحول إلى عاصفة متوسطية، عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج بالإضافة إلى سوسة ودرنة، حيث تسبب بمقتل 5300 شخص في درنة وحدها بخلاف آلاف المفقودين والمشردين.