بعث الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية "حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري"، رسالة عزاء بوفاة مؤسس ورئيس مؤسسة النبي الاعظم (ص)، حجة الاسلام السيد "محمد هادي هادي" (رحمه الله).

نص رسالة العزاء التي بعثها الدكتور شهرياري بهذه المناسبة جاء كالتالي:

بِسْمِ اللَّٰهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
إذَا مَاتَ الْعَالِمُ ثُلِمَ فِی الْإِسْلَامِ ثُلْمَهٌ لَا یَسُدُّهَا شَیْءٌ إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ

تلقيت ببالغ الحزن والاسى نبأ وفاة العالم الورع، مؤسس ورئيس مؤسسة النبي الاعظم (ص)، عضو الجمعية العامة لمجمع التقريب العالمي بين المذاهب الاسلامية، "حجة الاسلام السيد محمد هادي هادي" (رحمه الله).

لقد كان الفقيد عضوا فاعلا في الجمعية العامة للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، وقد افنى عمره المبارك في النشاطات الثقافية والتقريبية، وتعزيز وتوسيع خطاب الاخوة بين المسلمين؛ كما سجّل حضورا مؤثرا في معظم المؤتمرات الدولية للوحدة الاسلامية.

وان السجل الحافل لهذا العالم المهذب، بالتضحيات والجهاد خلال حقبة النضال ضد الاتحاد السوفييتي (البائد)، وما ترتّب عليه من اعتقال وتعذيب واصابات بليغة، لن يمحى من ذاكرة الشعب الافغاني الشريف اطلاقا.

وان خدمات هذا العالم الفقيد العامل بدينه خلال فترة توليه حقيبة وزارة الزراعة، وتاسيس حزب الوحدة الاسلامية وسائر المناصب القيادية الاخرى، لطالما كانت قائمة على رؤيته الشاملة لاشراك جميع الاقوام واتباع المذاهب في الشؤون التنفيذية؛ وان وضعه الصحي السيئ بسبب مرضه المتوطن لم يثن الراحل "ابوجهاد" عن مواصلة نشاطاته والاستمرار في هداية الامور بكل جهد وحيوية.

كما ان جهوده لإنشاء مؤسسة النبى الاعظم (ص) وتسخير طاقات جميع الشرائح والنشطاء داخل المجتمع الافغاني، ستبقى خالدة الى الابد.  

انني اقدم العزاء بوفاة هذا العالم المتواضع الذي عاش حلم الوحدة والتقريب بين اتباع المذاهب والاقوام في افغانستان، الى سماحة العلماء والمثقفين والوجهاء في افغانستان والشعب الافغاني المؤمن والشريف، وعائلة الفقيد الكريمة وابنائه الاعزاء؛ سائلا العلي القدير ان يحشره في علّيين وان يمن على ذويه بالصبر والعافية.

حمید شهریاري
الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية