تولى الشيخ احمد بدر الدين حسون المفتي العام في سورية ادارة الجلسة التي ضمت هيئتها الرئاسية كلا من الشيخ نعيم قاسم والدكتور محمد العاصي والتحق بها فيما بعد اية الله التسخيري رئيس المجلس الاعلى لمجمع التقريب .

في مستهل افتتاح الجلسة رحب الشيخ حسون بالحاضرين داعيا ايهام للتعبير عن ارائهم ومقترحاتهم بالنسبة لمبادئ واصول ميثاق الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الذي عرضت بنوده المقترحة على الحاضرين لمناقشتها والتوصل الى صيغة نهائية لها .

وفي معرض تعليقه على بنود الميثاق ، اوضح نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ، بان الميثاق يشكل قاعدة فكرية لكل من يهتم بقضية المقاومة وهو بمثابة المائز بين العلماء اللذين ينتهجون هذا الطريق وبين اتباع الطريق الاخر .

ومما يذكر في هذا الصدد انه بموجب بنود الميثاق الذي لم يصادق عليه بعد ، ليس اكثر من مسودة معروضة للنقاش ونظرا لبنود الميثاق المطولة ، واحتواءً للنقاش وضيق الوقت ، اقترح الشيخ حسون تشكيل لجنة تتولى دراسة الاقتراحات والبت فيها .

ولعل من ابرز الاراء والمقترحات التي اثيرت في هذا المجال ، مطالبة البعض بضرورة ان يتناول الميثاق موضوع شرعية المقاومة ، واولوياتها ، واهدافها واستراتيجيتها واخيرا العهد الذي عليه المقاومة .

العلامة احمد الزين ، المفتي السابق لاهل السنة في لبنان اقترح ليكون انطلاق تأسيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة من طهران ومن قيادتها لان ايران هي التي دعمت المقاومة . 

وتعليقا على ذلك لفت اية الله التسخيري الى ان اصل الفكرة تمت تحت نظر سماحة قائد الثورة الامام الخامنئي ، وكانت تتمحور حول تجمع مجموعة من العلماء لدعم فلسطين والمقاومة الفلسطينية وجمیع المؤتمرات التي عقدت في هذا المجال كانت مؤتمرات مفتوحة للنقاش وكان ثمة تأكيد على ان الاتحاد عبارة عن تجمع علمائي يسير في توحيد الامة ودفاعاً عن القضية الفلسطينية .

واختتم بدر الدين حسون الجلسة بتوجيه الدعوة للحاضرين للتقدم بارائهم ومقترحاتهم ، كي يتسنى تدوين ميثاق الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة .

وهنا استدرك الشيخ حسان عبد الله ، رئيس المكتب الاعلامي لمجمع التقريب في لبنان، موضحا بان الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة عبارة عن مؤسسة مستقلة سوف تحصل عن قريب على رخصة رسمية من الحكومة اللبنانية ، وان طرح الموضوع داخل مجمع التقريب للمناقشة إنما يهدف الى إثراء الفكرة ، لافتاً الى ان الامين العام لاتحاد علماء المقاومة (الشيخ ماهر حمود) ليس عضوا في المجمع العالمي للتقريب .