قال العالم الاسلامي اللبناني، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة "الشيخ ماهر محمود" : إن الخطر الرئيسي هو الإستکبار الأمریکي الذي یدعم "إسرائیل" الصهیونیة، وايضا الدول التي تسیر في رکبها.

واضاف الشيخ حمود في مقال له خلال الندوة الافتراضية للمؤتمر الدولي الثامن والثلاثين للوحدة الاسلامية : إن هذا الصبر الإستثنائی الذي یمارسه الشعب الفلسطین، وهذا الوضوح في مواجهة الصهیونیة وأنصارها ومن یدعمها، لم یحصل مثله في تأریخنا المعاصر علی الحدِّ الأدنی و تتفرد إیران في دعم هذه البطولة و هذا الصمود، هو بحد ذاته درسٌ لمن یرید التقریب بین المسلمین.
 
وحول تنصل القوى والانظمة الغربية وبعض الدول الاسلامیة عن نصرة فلسطين، قال : ان بعض الانظمة الاسلامية ترفع لواء لاإله إلاالله و بعضها تعتبر نفسها ممثلة عن الإسلام وبعضها لها التأریخ في الخلافة والقیادة الإسلامیة لكن یتخلَّی کلُّ هؤلاء عن فلسطین و عن المقاومة ، بل یدخل بعض هؤلاء وبکل وقاحة في التسمیة الغربیة بأن "المقاومة إرهاب" و یخالفون بذلك أوامر الله و صریح القرآن.
 
 كما اشار الى موقف ايران الداعم لفلسطين، وقال : إیران تتجاوز الحدود الجغرافیة و المذهبیة وکلّ الحدود المصطنعة لتقول "إن فلسطین هي أولویتها الأولی"، ولتقول "إن زوال إسرائیل حقیقةٌ قرآنیةٌ و ربّانیةٌ و تأریخیةٌ"، فیما الأخرون یمنعون يد العون و یرکعون و یقبِّلون أحذیة الصهیونیة و الأمریکي من أجل أن یَقبَله من الأمریکي و الإسرائیلي في تأریخ التطبیع بکل ذلٍّ و هوان.
 
 واكد الشيخ حمود : ان هذا المحور في طریق التقریب العملي الذي یجب أن ینتج عنه شیء عظیم، في نهایة المطاف وعند النصر القریب بإذن الله تعالی، لنفتح باباً من أبواب التقریب العلمي لكن للأسف الشدید نری أن الطریق مُغلق في ذلك لعدة أسباب :
السبب الأول: تمسک الکثیر منا من هنا و هنالك بکثیر من الأساطیر و الأوهام، السبب الثاني: سطوة الحکام علی الکثیر علی حوالي تسعین بالمئة ممَّن یُسمَّی علماء في العالم الإسلامي، السبب الثالث: قوّة الرأی العام الدَّهماء الأمّیون أقوی من المَفتوح الآن هو فلسطین و المُقاومة و دعمها.
 
وختم رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة : هذا الأنفاق الذي بذلت له جهود کثیرة من قبل اصحاب العقول النظیفة، وهذا السلاح الذي یصل رغم کل الحواجز و هذا الصمود، هذه البطولات، هذا الصبر الاستثنائي سیفتح بابا للتقریب الحقیقي قریباً بإذن الله.