الشيخ ماهر حمود يدعو فصائل المقاومة للاستمرار بمسيرتهم الجهادية رغم كثرة الاعداء وخيانة العرب
اكد الشيخ ماهر حمود على ضرورة التزام الامة الاسلامية بثوابتها وهويتها لتخرج منتصرة من التحديات التي تواجهها ، مشيرا الى نجاح الثورة الاسلامية الايرانية بتجديد كثير من المناهج والاطروحات الاسلامية على الصعيد السیاسی وظلّت ملتزمة بدفاعها عن القضية الفلسطينية ودعمها للمقاومة ما لم يثبت غيرها على مواقفه واجتاحت ميدان الجهاد ما لم يجتاحه غيرها من الدول الاسلامية .
جاء هذا في كلمة رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة في كلمته المتلفزة في المؤتمر الدولي الافتراضي للوحدة الاسلامية في نسختها الرابعة والثلاثين المنعقد حاليا في العاصمة اليرانية طهران تحت عنوان "التضامن الاسلامي في مواجهة الكوارث والبلايا" .
واشار الشيخ ماهر حمود الى ان الدولة الوحيدة في العالم التي ثبتت على مواقفها في الدفاع عن فلسطين سياسيا وماديا وعسكريا هي الجمهورية الاسلامية في ايران رغم كل الضغوطات الدولية والعقوبات الاقتصادية ، مؤكدا على ضرورة السير في هذا الطريق الى تحقيق الوعد الالهي الا وهو زوال الكيان الغاصب وطرده من ارض فلسطين .
وحول تخلي باقي الدول العربية والاسلامية وسائر دول العالم عن الدفاع عن الحقوق الفلسطينية وتخليهم عن خوض معركة الجهاد ضد المحتل ، ولم يبقى على وجه الارض سوى الجمهورية الاسلامية تخوض هذه المعركة ، اكد الشيخ حمود على وجوب وقوف جميع المسلمين وخاصة انصار محور المقاومة الى جانب هذه الدولة وحذو نهجها ، حتى يعي المسلمون بواجبه ونحقق النصر النهائي .
وذكر ان مصر التي خاضت حروبا مع الكيان الصهيوني بدأت تخرج من هذا الصراع منذ عام 1972 حتى عقدت معاهدة كامب ديويد في اذار 1979 لتحل محلها ايران الاسلامية .
ودعا رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الى مراجعة بعض الاخطاء في مسيرة الصراع والجهاد ضد الكيان الغاصب الذي اخر هذه المسيرة او فرق بين المسلمين .
وكشف الشيخ ماهر حمود عن واقع مواطن ضعف السنة والشيعة خلال مسيرتهم التقريبية امام المتعصبين والجموديين والجهلة من الفريقين في كثير من المحطات ، مشيرا الى ان بعض العلماء "سنة وشيعة" يحجمون عن قول كلمة حق في مسألة فقهية لا شك فيها ولا تحتاج الى اجتهاد خاص ، لانهم يفضلون جمهورهم ومقلديهم على جمهور المسلمين الواسع .
ودعا العلماء الى تجاوز محنة التفرد في الفتوى والتصدي للمتعصبين والجهلة بين مقلديهم لينطلق الجميع نحو منهج واحد الى الامام لان المتخلفين والجهلة في المذهبين يتلقون دعما من دول الاستكبار العالمي ومن يخطط في اثارة الاحتقان الطائفي لتحقيق الفتنة والفرقة بين المذهبين .
وادان الشيخ حمود بشدة التطبيع الاماراتي والبحريني مع الكيان الصهيوني الغاصب ، محذرا اياهم بمصير الذل والخوان . ودعا سماحته الى ترسيخ الاتحاد والتضامن بين صفوف محور المقاومة والاستمرار بمسيرتهم الجهادية دون ابداء اي ضعف او هوان في الثبات على هذا الطريق ، والاستخفاف بالعدو الصهيوني والامريكي ومن خلفهم الخونة العرب وان لا يبالوا بقلة عددهم امام كثرة العدو وامكاناته لان كثرة العدو لا يعتبر شيئا امام عزم وارادة القلة المؤمنة بالله وبمبادئها الحقة .