بعث الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية "حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري" نداء إلى علماء المسلمين؛ داعيا اياهم بان يهبوا لنجدة وانقاذ الشعب الفلسطيني، ومؤكدا : نحن مسؤولون جميعًا أمام الله وأمام أهلنا في فلسطين وأمام التاريخ لو قصّرنا – لا سمح الله – في تلبية نداء الاستغاثة.

وافادت وكالة انباء التقريب (تنـا)، ان نص خطاب "الدكتور شهرياري" الى علماء الامة جاء على الشكل التالي :

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

نداء الاستغاثة إلى علماء المسلمين

أهلنا في غزّة يستغيثون.. إلى جانب القتل اليومي والقصف المستمر على القطاع، فقد فرض العدوّ الصهيوني العنصري على الغزيين ألوان الفتك والتنكيل.. فرض عليهم الجوع والعطش وانقطاع العلاج.. وما نسمعه اليوم هو نداء الاستغاثة.. يطلبون طعامًا يسدّ جوعتهم.. ويناشدون أصحاب الضمائر أن يزودوهم بالماء الذي يروي عطشهم، يريدون بلسمًا لجراحهم، ودواء للأمراض التي تفتك بهم.

العدوّ الصهيوني الحاقد لم يعد هدفه تحقيق انتصار على حماس بل بدا واضحًا أنه يريد إبادة شعب بأكمله.. يريد إفراغ غزّة بل حتى الضفة الغربية من الفلسطينيين كي يتحقق له هدف الدولة اليهودية وصفقة القرن المزعومة. إنه يريد أن يتفوّق على هتلر وموسوليني وكل أعداء الشعوب في القتل والدمار والاستئصال العرقي.

لابدّ من هبّة جماعية على المستوى السياسي والشعبي لإنقاذ الموقف، فالوضع لا يسمح بالتأخير ولا اختلاق المعاذير.

نحن في المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية نهيب بعلماء الأمة أن يهبّوا للنجدة والانقاذ. ونحن مسؤولون جميعًا أمام الله وأمام أهلنا في فلسطين وأمام التاريخ لو قصّرنا – لا سمح الله – في تلبية نداء الاستغاثة.

علماء المسلمين لهم الكلمة المسموعة لدى الجماهير – ولابدّ أن يكون لهم موقف موحّد في تعبئة طاقات الأمة للاستجابة إلى نداء استغاثة أهل غزّة خاصة والظروف المناخية قد زادت من المعاناة.

ولا شك أن الله ناصرنا إن أخلصنا العمل في سبيله: ﴿إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾

أخوكم / د.حميد شهرياري

الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية