ـ(95)ـ
الصور أدناه لذا فالراوية أحد مصادر التفسير عند البلاغي.
فقد فسر كثيراً من المفردات من خلال الأحاديث والروايات حين لا يكون في النص القرآني متسع لبيانها مثل: "فومها"(1) في رواية عن الإمام الباقر (عليه السلام)، ورواه ابن جرير الطبري في تفسيره والسيوطي في الدر المنثور عن ابن عباس أنها(الحنطة)(2). وفي معنى(الفرقان والكتاب)، في مطلع سورة آل عمران ذكر عن الصادق (عليه السلام) في تفسير القمي: أن الفرقان كلّ أمر محكم والكتاب: هو جملة القرآن الذي يصدقه من كان قبله من الأنبياء ونحوه عن تفسير العياشي وفي الكافي عنه (عليه السلام) القرآن: جملة الكتاب، والفرقان: المحكم الواجب العمل به، ونحوه عن تفسير العياشي(3).
كذلك اعتمد الروايات في بيان وشرح الآيات وفي تدعيم النتائج القرآنية التي يتوصل إليها.
ففي تفسير قوله تعالى: "وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتّى نرى الله جهرة فأخذتكم الصاعقة وانتم تنظرون"(4)، نقل رواية عن ابن بابويه في العيون عن الرضا (عليه السلام) أن بني إسرائيل قالوا لموسى: لن نؤمن لك بأن الله أرسلك وكلمك، حتّى نسمع كلام الله فاختار منهم سبعين رجلاً فلما سمعوا كلام الله من الجهات الست قالوا: لن نؤمن بأنه كلام الله حتّى نرى الله جهرة فأخذتهم الصاعقة فماتوا(5).
وفي معنى قوله تعالى: [أن الّذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنّما
______________________
1 ـ انظر سورة البقرة: 61.
2 ـ آلاء 1 ـ 96، وانظر مجمع البيان 1 ـ 252، تفسير الطبري 1ـ247، الدر المنثور 1 ـ 177.
3 ـ آلاء 1: 253 ـ254، وانظر تفسير القمي 1 ـ 69، تفسير العياشي 1 ـ 162، 9 الكافي 2 ـ 461، كذلك انظر آلاء 1 ـ 286 في تسمية الحواريين و1 / 86، ـ 194 وكذلك 1 ـ 313.
4 ـ سورة البقرة: 55.
5 ـ آلاء 1: 94، وأنظر عيون أخبار الرضا 1 ـ 200.