ـ(76)ـ
عاطفية وهو يؤكد ويحث ويلزم بالرجوع إلى أهل بيته بأمثال هذه النصوص.
"إنّما مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق"(1).
"إنّ مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له"(2).
"إني تركت فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتّى يردا على الحوض فانظروا كيف تخلفونني فيهما"(3).
وقوله في تحذيرهم وهو يمهد لإعلان النص على الإمام يوم الغديرـ "كأني دعيت فأجبت أني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وعترتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فانهما لن يفترقا حتّى يردا على الحوض" ـ ثم قال: أن الله عزّوجلّ مولاي وأنا مولى كلّ مؤمن ـ ثم أخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه"(4).
وقوله (صلى الله عليه وآله) في خصوص الإمام علي "علي باب علمي ومبين من بعدي لامتي ما أرسلت فيه"(5).
وقال له "أنت أخي ووارثي، قال وما أرث منك؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلم) ما ورثة الأنبياء من قبل"(6).
وفي رواية كنز العمال "ما ورث الأنبياء من قبلي كتاب ربهم وسنة نبيهم"(7).
قال أحدهم ـ وقد قطع علي سلسلة الكلام والتوسع برواية الأحاديث: نحن
______________________
1 ـ أحياء الميّت في فضائل أهل البيت ـ السيوطي ـ حديث 27.
2 ـ تاريخ بغداد ـ الخطيب البغدادي ـ 12 ـ 91.
3 ـ راجع الصواعق المحرقة ـ لابن حجر ـ ص 148 ـ المطبعة اليمنية بمصر.
4 ـ سنن الدارمي ـ 2: 431 كتاب فضائل القرآن، وراجع المستدرك ـ3: 109.
5 ـ تراجع هذه الأحاديث وعشرات أمثالها في كتاب المراجعات ص 20 فما بعدها من صفحات.
6 ـ المراجعات ص 215.
7 ـ السقيفة للمرحوم الحجة المظفر ص 49 ط 2.