ـ(155)ـ
وقد أكد هذا التقسيم كلّ من جاء بعد الشهيد الثاني، الشيخ حسين بن عبد الصمد،(31) وولده الشيخ البهائي،(32) وغيرهما(33).
وأكثر الفقهاء من المتأخرين يعملون بالأحاديث الحسان إذا كان المجهول ممدوحاً مدحاً معتداً به ولم يرد فيه ذم مثل إبراهيم ابن هاشم إذا وقع في سندٍ رواته إماميون عدول عداه.

مصطلح آخر للحسن عند المدرسة الثانية:
توصف بعض الأحاديث بالحسن رغم أنها غير مستوفية لبعض الشروط، كان يطرأ إرسال أو انقطاع أو ضعف على حديث حسن متصل الإسناد أي "كون رواته متصفين بوصف الحسن إلى واحد معين، ثم يصير بعد ذلك ضعيفاً، أو مقطوعاً أو مرسلاً"(34).
وهذه الموارد وغيرها خارجة عن تعريف الحديث الحسن اصطلاحاً، وإنّما أرادوا حكم الحسن دون المصطلح(35).

الحكم بالحسن على السند:
قد يقال: (هذا حديث حسن الإسناد)، أو(حسن السند)، دون(حديث حسن)، والسبب في ذلك يعود إلى حسن السند دون المتن لعلة أو شذوذ فيه، فيقتصر الحكم على السند دونه.

جمع الحسن مع غيره:
إذا قال: حسن صحيح، حسن غريب قال ابن الصلاح: "أن ذلك راجع إلى