ـ(156)ـ
الإسناد، فإذا روي الحديث الواحد باسنادين أحدهما إسناد حسن، والآخر إسناد صحيح استقام أن يقال فيه أنّه حديث حسن صحيح، أي أنّه حسن بالنسبة إلى إسناد، صحيح بالنسبة إلى إسناد آخر"(36).
وقال الشيخ حسين بن عبد الصمد: فيغلب في التسمية الأقوى منهما ويكون الآخر شاهداً ومقوياً ثم قال: "وقد يحكم بعض علمائنا بصحة حديث والآخر بحسنه أو توثيقه أو ضعفه، إما لأنه رواه بطريق صحيح لم يقف عليه الآخر، وإما لاعتقاده ثقة الراوي وعدم اعتقاد الآخر ذلك، فيحكم كلّ واحد بحسب ما وصل إليه"(37).
مصادر الحديث الحسن:
أهم مصادر الحديث الحسن عند المدرسة الأولى هو كتاب: الجامع لأبي عيسى الترمذي.
ومن مظانه أيضاً سنن أبي داود السجستاني، بل السنن الأربعة ومسند أحمد...
أما عند المدرسة الثانية فالأحاديث الحسان منبثة في الكتب الأربعة: الكافي، الفقيه، التهذيب، الاستبصار.
المصادر والهوامش
1 ـ ابن الصلاح، أبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن الشهرزوري، علوم الحديث (المشهور بمقدمة ابن الصلاح)، تحقيق الدكتور نور الدين عتر، دمشق، دار الفكر، ص 30.
2 ـ علوم الحديث، المصدر السابق، ص 30.
3 ـ علوم الحديث، المصدر السابق، ص 31.