ـ(13)ـ
ذلك.
ـ وعلى قول: أن عبدالله بن سلام سأل النبي (صلى الله عليه وآله) ذلك.
ـ وقيل: أن السائل كان عامر بن الطفيل، وأربد بن ربيعة وهناك روايات أخر(1).
ويبدو أن الاختلاف في زمان نزول السورة ومكانها هو الذي تسبب في اختلاف أقوال المفسرين بشأن هذا النزول ومكانه، حيث قال بعض: أنها مكية، وقال بعض آخر: أنها مدنية(2) اعتماداً لكل من الرأيين على بعض الآثار دون بعض... فمنهم من يميل إلى أن الّذين سألوا النبي (صلى الله عليه وآله) عن نسبة الرب كانوا نفراً من قريش ـ كما هو رأي ابن عباس(رض)(3) وآخرين، فذهبوا إلى أن السورة نزلت في مكة.
ومنهم من قال إلى أن الّذين جادلوا النبي (صلى الله عليه وآله) كانوا فريقاً من اليهود، فوجدوا ذلك أمارة على أن السورة(مدنية) وتجدر الإشارة إلى أن بعضاً ممن روى أن السائل كان عبد الله بن سلام ذكر أيضاً أنّه سأل النبي (صلى الله عليه وآله) في مكة، فأسلم بعد نزول السورة، إلاّ انه كتم إسلامه(4) فأظهره بعد هجرة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى المدينة المنورة.

______________________
1 ـ انظر الطبرسي في المجمع باب(النزول) وأسباب النزول للسيوطي بهامش تفسير الجلالين.
2 ـ انظر الكشاف للزمخشري( تفسير سورة الإخلاص) والميزان ج 2(تفسير سورة الإخلاص)ومجمع البيان للشيخ الطبرسي(تفسير سورة الإخلاص)، وأسباب النزول للسيوطي(تفسير سورة الإخلاص) وتفسير شبر(سورة الإخلاص).
3 ـ الكشاف ج 4 ص 817.
4 ـ مجمع البيان ج 1 ص 564.