ـ(99)ـ
ابن جرير عن ابن عباس(1) كما وصف عدداً من الروايات في الدر المنثور في معنى(القناطير المقنطرة)(2) بأنها روايات متعددة متعارضة(3).
وفي معرض تأكيده على العناية بتناول الرواية حذر المفسر من قصاص الرواة، فهم قد نسبوا لقدس رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مناكير رواياتهم ما هو أشد من السكر والعربدة الذي نسبوه لعلي أمير المؤمنين، فقد نسبوا له أنّه (صلى الله عليه وآله) قرأ في مكة بمحضر قريش سورة النجم، ولما تلا [أفر أيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى](4) قال على الأثر: تلك الغرانيق العلي منها الشفاعة ترتجى، ولم تترك بعض الروايات قدس رسول الله (صلى الله عليه وآله) بدون أن تلوثه بالخمر(5).
قيمة الرواية عنده(ره) واهتمامه بتوجيهها:
وغالبا ما يشير البلاغي إلى قيمة الرواية إذا لم يرد تفصيل النقاش فيها فيصفها بالمرفوعة أو المرسلة، أو المسندة أو الصحيحة(6) أو فيها اضطراب وتعارض مثلا، أو أنها مخالفة للكتاب والسنة والعقل وغيرها(7).
______________________
1 ـ آلاء 1 ـ 337 ـ 338، انظر الدر المنثور 2 ـ 305، صحيح البخاري 6 ـ 77، تفسير الطبري 4 ـ 48، مجمع البيان 2 ـ 824، تفسير القمي 1 ـ 110.
2 ـ سورة آل عمران: 14.
3 ـ آلاء 1 ـ 262، انظر تفسير التبيان 2 ـ 411، مجمع البيان 2 ـ 712، مجمع البحرين 3 ـ 461، الدر المنثور 2 ـ 161 ـ 162، لمزيد من الوقوف على مناقشات البلاغي للروايات يمكن مراجعة آلاء 1 ت 14، 80 ـ 81، 107، 354، 112، 220، 287، 298، 363، 364، 367، 45 ـ 46، 249، 322، 317، 251، 125 ـ 126، 100، 184، 86، 278، 268، 216، 204، 150، وأنظر الهدى 1 ـ42.
4 ـ سورة النجم: 19 ـ 20.
5 ـ آلاء 2 ـ 118، وانظر تفسير الطبري 18 ـ 131، الكشاف 3 ـ 164 الدر المنثور 6 ـ 65.
6 ـ آلاء 1 ـ 63 ـ 168 وانظر آلاء 1 ـ 85، 216.
7 ـ الهدى: 1 ـ 42، وآلاء 1 ـ 337، 110، 125 ـ 126، 251، 318.
8 ـ آلاء 1 ـ 230.