ـ(86)ـ
ثمة عوامل عديدة تساهم في أحداث هذه الظاهرة منها قلة الخبراء والعلماء الّذين صقلتهم الخبرة والتجربة، وكذلك ضعف الموارد المالية والرجال، بالإضافة إلى احتكاكات فردية بين عناصر القيادة، ومحاربة رجال الحركات الإسلاميّة، أما في مجال التعليم الرسمي في هذه الدول فما زال تكتنفه الازدواجية وتسرب المفاهيم العلمانية والقومية في تدريس المواد الدراسية مما يضعف رابطة الاخوة الإسلاميّة العالمية وتتضاءل نزعة التدين ويتدنى مستوى الالتزام الخلقي وينسلخ المراهقون والشبان من التراث والأصالة ولقد دلت الإحصاءات التي نشرت من قبل المسؤولين من حين لآخر إلى أن مقدار الجريمة والزنا والجنح والمخالفة التي ارتكبها الجيل الناشئ والشبان في هذه الدول يزداد باطراد.

(م) ضعف مستوى التسلح وانعدام التقنية لصناعة الأسلحة المتطورة.
أن اغلب الدول النامية تعاني من العجز الاقتصادي والتأخر في الصناعة وقلة الخبراء وخاصة فيما يتعلق بصناعة الأسلحة الحديثة المتطورة والدول الإسلاميّة أيضاً تعاني من هذه المشكلة مما يجعلها فريسة سهلة لقوى الاستعمار والدول الكبرى في الهيمنة عليها عند نشوب النزاع أو الحرب، والتحكم في مصيرها السياسي والاقتصادي والعسكري أن حادثة بناما وهاييتي وغيرها تعكس مدى هيمنة القوى الكبرى ليس فقط على الدول الضعيفة بل على أجهزة ولجان الأمم المتحدة.

(ن) غياب البعد النظري الموفق تجاه مخططات القوى الإمبريالية فيما يتعلق بالقضايا الدولية التي تمس مصالح المسلمين.
من البداهة أن القوى الإمبريالية والدول الغربية تضع مخططات بعيدة المدى