ـ(85)ـ
وأجهزتها ينبغي أن تعمل جاهدة من أجل تعزيز جهاز الأعلام الإسلامي كي يكون في مستوى العصر.

(ك) غياب الممارسات السياسية الناضجة والصحية.
من الملاحظ أن محاولات تطوير المجتمع طبقا للمسار الإسلامي دائما ترتطم بالتدابير القمعية في الدول العربية والإسلاميّة ثم أن الممارسات السياسية هناك ليست في مستوى من النضج والانفتاح والديمقراطية بحيث تسهل العمل من اجل تطوير المجتمع طبقا للمشروع الإسلامي والغريب أن طلائع العمل الإسلامي دائماً يواجهون الصعوبات الجمة من اجل ممارسة حقوقهم السياسية والاجتماعية بالمقارنة مع فصائل أخرى علمانية أو قومية أو طائفية فهؤلاء دائما ضحية المطاردة والإقصاء والتنكيل والإذلال من قبل حكوماتهم فكان الساسة في أقطار العالم الإسلامي أكثرهم ينظرون إلى الحل الإسلامي وطلائع العمل الإسلامي بعين التخوف والشكوك والريب ومن هنا فلا غرابة إذن أن يتحول الوضع السياسي والاقتصادي فيها إلى أسوأ ما يكون.

(ل) ضعف التربية الإسلاميّة:
الحركات والمنظمات الإسلاميّة تزداد باطراد بفعل الانقسامات والانشقاقات الداخلية أو ظهور جيل جديد لا يؤمن بصلاحية قوالب من سلفهم ولذا فإن ضعف مستوى التربية الحركية في كثير من هذه المنظمات أمر ملحوظ ومشهود.