ـ(83)ـ
الصناعات الاستهلاكية وإن التقدم يحتاج إلى مراحل متعددة ومتوالية، وتثبيط عزائم الأمة، يؤدي إلى تخلف واضح وبالتالي جعل البلاد الإسلاميّة وعموم البلاد النامية سوقا رائجة لمنتجات الغرب، ثم ربط هذه الدول بصفقات قروض بحجة تحويل المشاريع والذي لـه مخاطر وخيمة على الاقتصاد أن هذا الأسلوب ابتكرته أوروبا الغربية للسيطرة على العالم فيما استغلت أمريكا الضعف المالي لمنظمة تحرير فلسطين كي ترضى الأخيرة بالحل الامريكي الصهيوني لمشكلة فلسطين بالرغم من بعده عن العدالة ومبادئ حقوق الإنسان وهناك من رضخ تحت وطأة الديون والفقر الاقتصادي لمخططات القوة الغربية لكي يقوموا بتنفيذ برامج ثقافية وسياسية واجتماعية التي من شأنها أن تضاعف من وطأة العلمنة والتغريب في شخصية أفراد الأمة.

(ح) ضعف فعالية التنظيمات الإسلاميّة
لقد تناول علماؤنا الإجلاء ودعاتنا الأبرار بالتمحيص والتشخيص مظاهر الضعف في كيان المنظمات الإسلاميّة في كتبهم فمنهم الدكتور السيد محمّد نوح في كتابه آفات على الطريق، حيث ذكر فيه الآفات التي تعتري العاملين الإسلاميين كأفراد مثل الفتور في الحماسة والإسراف والاستعجال والعزلة والإعجاب بالنفس والغرور والتكبر ونحوها وتناول الشيخ يوسف القرضاوي أيضاً هذه القضية حيث قال إن مصدر الخلل في الحركة الإسلاميّة هو ضعف النقد الذاتي والانقسام والاختلاف وغلبة الاتجاه العاطفي على الاتجاه العقلي والعلمي والخوف من التجديد ونحوها.
أن العمل الجماعي الناجح يتطلب في الواقع توافر شروط معينة مثل وجود