ـ(82)ـ
أركان الحكام العلمانيين المتسلطين وشوهوا سمعة الرموز الإسلاميّة والشخصيات الحركية الناشطة بل أساءوا إلى سمعة الإسلاميين ككل في أبواق إعلامهم مما ينطلي الأمر على الكثير ويختلط الحابل بالنابل ونظل في متاهات التضليل والخداع.

(ز) الفقر الاقتصادي وضعف الصناعة:
ابتلي العالم الإسلامي بسلسلة من المشكلات المستعصية من الفرقة والحرب الأهلية والاستعمار وكيد الأعداء من الصهيونية وغيرها مما نتج عن ذلك ركود في الثقافة وانحسار في مستوى التعليم وندرة الأيدي العاملة الكفؤة وضعف الصناعة وتدني مستوى الإنتاج، وذلك ما أدى إلى وقوع الأمة في الحلقة المفرغة بين الفقر والتأثر التعليمي والجهل والمرض ونحوها ومما يزيد الطين بلة أن القروض الخارجية التي تقدمها الدول الغربية والبنوك الدولية للدول النامية في الغالب مقترنة بالسياسة الاقتصادية التي تكرس التبعية ومزيداً من التعلق بالدول الغربية ومزيداً من الفقر بالإضافة إلى ضياع الاستقلال الحقيقي للدول المعنية ومن هنا كانت المشكلة الاقتصادية من أكبر المشاكل.
ومن ناحية أخرى فإن انعدام الاستقرار؛ سواء على مستوى السياسة الخارجية أو الداخلية وانعدام الشعور بالأمن، وانتهاك حقوق الأفراد وانعدام حرية التصرف، يحول دون تقدم العالم الإسلامي في الاقتصاد والصناعة ثم أن تغرير الدول النامية وكتب طاقاتها وتحجيم حقيقتها وخلق الأعذار في طريقها من قبل الدول المستعمرة، كزعمهم أن صناعات الآلات الحقيقية تحتاج إلى وقت طويل، وإن على الدول النامية أن تقوم بصناعة الحاجات الأساسية لصرف البلاد إلى