ـ(80)ـ
كلّ أقطار العالم الإسلامي فبالإمام التقي ينصلح أمر الأمة وغياب القيادة المؤثرة أو الإمام القائم بتطبيق الشريعة والدفاع عن الحوزة الإسلاميّة يؤدي إلى ضياع كثير من مصالح الأمة وحدوث كثير من الانشقاقات والتحزب البغيض لدى طوائف الأمة على اختلاف مناهجهم ومشاربهم ولقد عاني كثير من الشعوب الإسلاميّة من الاضطهاد والإذلال من جراء القيادة العلمانية التي فرغت السلطة السياسية من محتواها الشرعي وحولتها إلى أداة القمع وتعميق ركائز التغريب والعلمنة في المجتمع الإسلامي كما أن السلطة التي تكون في أيدي العلمانيين دائماً تستخدم من اجل تشكيك الناس في صلاحية العلماء كقيادة، وتشويه سمعتهم ونزاهتهم، حتّى تفر الأمة وتنتفض من حول القيادة الرسالية، ويستأثر هؤلاء العلمانيون بالتوجيه والحكم كما يحلو لهم، ويأملون بذلك أن تزداد القيادة الحقيقية غربة وبعداً عن المجتمع أو عن القاعدة الشعبية.
وقد حسمت القضية بالنسبة للعالم الشيعي؛ وخاصة في إيران الإسلاميّة واستطاعوا أن ينتزعوا الحكم من السلطة المستبدة فيها بفضل مبادرة الإمام الخميني (رحمه الله).
أن التعدد في قيادة منظمات عديدة في مجال الدعوة والسياسة الإسلاميّة يوظفه أعداء الإسلام لضرب المنظمات بعضها ببعض؛ حتّى لا تكون لها قائمة أو على الأقل يضمحل نفوذها وتذهب ريحها وحيث أن القضية من الأهمية بمكان فلا مناص من معالجتها بشكل مستعجل وحاسم فيما لو أريد للحركات والمنظمات الإسلاميّة النجاح والغلبة.

(هـ) الطائفية والعصبية:
أن النزاعات الطائفية والعصبية والنزوح إلى التنازع بدلاً من الحوار الهادي