ـ(49)ـ
ومن المهم طرد الشيطان حتّى لا يشغله عن الفهم بوسواسه، وطرده يكون بالإيمان المقرون بالتقوى أولاً، وبالتوكل الذي يعين عليه صدق الإيمان ثانياً، وبالاستعاذة من الشيطان ثالثاً.
فهذه ثلاث خصال لطرد الشيطان قد دل عليها القرآن قال تعالى: [فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم إنه ليس لـه سلطان على الّذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون](1).
ومن المهم مراجعة علماء الدين الخلص عندما يحصل إشكال فلهم في فهم القرآن قوة إذا زهدوا في الدنيا، وكان المهم عندهم الصواب في تفسير القرآن وغيره ويكونون قد مارسوا التفسير، ونشأوا على تفهم القرآن ولاسيما من كان من ذرية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كونهم قرناء الكتاب المهم الالتجاء إلى القرآن وترك الاستغناء عنه بالتقليد أو بالروايات ورفض توهم: أنّه لا يستطيع فهمه، أو أنّه مجملات ومحتملات لا يستطيع فهم المراد منها فهذا من الشيطان ليصرفه عن القرآن.
ومن المهم الزهد في الدنيا حتّى يتجه الذهن إلى القرآن تماماً.
الثالث: من طرق الاتحاد إتباع السنة المعلومة من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
الرابع إتباع الأحاديث المتفق عليها بين الأمة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولا يكون العدول عن شيء من ذلك إلى اضعف منه إلاّ لهوى أو تعصب مذهبي.
فهذه أربع طرق قد نصح القرآن بها في قول الله تعالى: [فإن تنازعتم في
______________________
1 ـ النحل: 98.