ـ(213)ـ
الثاني: والمحور الثاني للمؤتمر هو السنة الشريفة ودارت بحوث هذا المحور حول الموضوعات التالية:
ـ آراء المذاهب الإسلاميّة في السنة.
ـ المعايير العلمية لنقد الحديث والرؤية العامة للصحاح الستة والكتب الأربعة.
ـ الروايات المشتركة بين الفريقين.
ـ الرواة المشتركون بين الفريقين.
ـ الاجازات المتبادلة بين علماء المذاهب الإسلاميّة ودورها في التقريب.
ولقد كانت بحوث هذا المحور اكثر أهمية في إطار التقريب، لأن اتفاق المسلمين على ساحة القرآن الكريم أمر يكاد يكون مسلما لا غبار عليه، غير أن الغبش موجود على صعيد السنة فالمجاميع الحديثية الست لأهل السنة، غير المجموعات الحديثية الأربع لدى الشيعة وهنا تبرز أهمية البحث عن مشتركات هذه الكتب وكانت البحوث موفقة لابراز هذه المشتركات في الرواة والمضامين، حتّى أن الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلاميّة فضيلة الأستاذ محمّد واعظ زاده الخراساني اقترح تقديم مجموعة حديثية موحدة تضم أحاديث الصحاح الستة والكتب الأربعة معا... ليتبين مدى ما بينها من مشتركات وافتراضات.. وليكون العلماء على بينة من أحاديث كلّ المذاهب الإسلاميّة، فيختاروا ما هو أقرب إلى روح الشريعة الإسلاميّة حسب اجتهادهم.
الثالث: الثابت والمتغير على ضوء القرآن والسنة ولان كان المحوران الأول والثاني يتناولان قضايا تراثية ترتبط بالماضي، فهذا المحور يدفع بالتراث ليعالج الواقع والمستقبل على ضوء فهم أصيل قائم على أساس القرآن والسنة.
وهي مسألة نقف عندها قليلا، خاصة وأن المؤتمرات الإسلاميّة متهمة بأنها