ـ(212)ـ
والواقع أن اكبر دليل على اتفاق المسلمين بشأن وحدة النص القرآني، هو وحدة المصاحف الموجودة في جميع أرجاء العالم الإسلامي، ولا يوجد مصحف واحد فيه أدنى اختلاف عن المصحف الآخر حتّى في الحروف، اللهم إلاّ ما كان من اختلاف القراءات، وهو اختلاف مضبوط مثبت لا يمس سلامة النص القرآني، ويرتبط غالبا باللهجات.
لقد أدرك المندفعون وراء الضجة السياسية الرامية إلى اتهام الشيعة بالتحريف أنهم لا يوجهون الطعن إلى الشيعة قدر ما يوجهوه إلى القرآن نفسه، إنهم يخدشون إجماع المسلمين على صيانة القرآن من التحريف.
ـ اتفاق المسلمين حول اختتام الوحي القرآني موضوع آخر تناوله الباحثون في محور الدراسات القرآنية، ونحسب أنّه أيضاً من المواضيع التي لا يحتاج المسلمون اليوم إلى دراستها لأنها من المفروغ منها، وكل خروج على هذا الاتفاق شاذ تافه لا قيمة لـه غير انه على كلّ حال ـ من مواضيع اتفاق كلّ المذاهب الإسلاميّة، أي انه من المواضيع التقريبية في مجال القرآن الكريم.
ـ تفسير القرآن المجيد وتأويله قدمت فيه أيضاً بحوث ودراسات تناولت أنواع التفسير والفرق بينه وبين التأويل، وحدود التأويل.
ـ دور أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله) والصحابة في تفسير القرآن.
ـ تقويم التفاسير والأساليب التفسيرية.
ـ استناد المفسرين من كلّ مذهب إلى آراء المفسرين من المذاهب الأخرى.
وكان توجه الأوراق المقدمة في جميع هذه الموضوعات نحو التركيز على المشتركات الموجودة بين المسلمين حول "الثقل الأكبر" الذي يوجه حياتهم الفردية والاجتماعية، ويصوغ فكرهم ومشاعرهم حسب تعاليمه وهداه.