ـ(170)ـ
خاصة بأحداث العالم الإسلامي كمسألة استقلال الباكستان، وإندونيسيا، والجزائر، ونشاط الحركات الإسلاميّة، كحركة "الأخوان المسلمون" وكنت أعكس علاقتي هذه من خلال ما اكتبه في مقالات.
كتبت في مجلة "مكتب إسلام" موضوعاً متسلسلاً عن "الفتوحات الإسلاميّة" وكانت تزداد علاقتي بالتقريب نتيجة ملازمتي لآية الله السيد البروجردي، (قدس سره) وباقي أساتذة الحوزة العلمية في مدينة قم كالمرحوم آية الله السيد صدر الدين الصدر (قدس سره) أو آية الله الخونساري (قدس سره)، وسماحة الإمام الخميني (رض)، وأفكاره الرائعة في هذا المجال.
بالإضافة إلى كلّ ذلك، فإن لقائي بالعلماء والمصلحين العظام كالعلامة كاشف الغطاء، والعلامة السيد هبة الدين الشهرستاني، والعلامة القمي في مدينة النجف الأشرف وإيران، وكذا لقائي بعدد كبير من الأساتذة في البلدان العربية والإسلاميّة كان له أبلغ الأثر في تقويم نظراتي التقريبية وتكاملها والهمت سبيل التقريب، وتبلغ مجموع الكلمات والأحاديث التي القياها لحد الآن عدة مجلدات وهي في طريقها للنشر.
س 4: كانت لكم سفرات وجولات تقريبية خارج إيران ـ كما قلتم ـ قبل تأسيس المجمع العالمي للتقريب، فما هي ذكرياتكم عن هذه الزيارات، خاصة فيما يتعلق بدار التقريب في القاهرة؟
ج: سافرت للمرة الأولى قبل أربع وعشرين عاماً إلى القاهرة، ومكثت فيها مدة ثماني أشهر، وكنت على اتصال دائم بعدد كبير من أساتذة الجامعات منهم شيخ الجامع الأزهر في ذلك الوقت الدكتور محمّد محمّد الفحام ومعاونه الشيخ عبد العزيز عيسى الذي كان من الأعضاء البارزين في دار التقريب ومسؤول مجلة "رسالة الإسلام"، وفي رحلتي الأخرى كان الشيخ عبد العزيز عيسى قد تقلد منصب وزير شؤون الأزهر وخلالها اتيح لي الاطلاع على مجرى الأعمال التقريبية، ومدى الجهود المضادة المبذولة من قبل بعض الأشخاص هناك، وخلال