ـ(171)ـ
هذه المدة تبادلت وجهات النظر مع الأساتذة المشهورين وبعد تلك الرحلة كانت لي رحلتان أخريان إلى القاهرة وكانت حصيلة هذه الرحلات إصدار سلسلة مقالات بعنوان "تقرير عن رحلاتي لعدة بلدان عربية وإسلامية" نشرت في كلية الإلهيات في مدينة مشهد، ومن المقرر إعادة طبعها مرة أخرى.
والتقيت خلال ذلك بشيخ الأزهر في ذلك الوقت الشيخ عبد الحليم محمود ومعاونه الدكتور عبد الرحمن بيصار والذي أصبح بعد ذلك شيخاً للأزهر، وباقي شيوخ وأساتذة الأزهر وتحدثنا عن القضايا الإسلاميّة، والتقينا كذلك بالشيخ محمّد أبو زهرة والشيخ محمّد الغزالي ولدي ذكريات معهم، كما استفدت من محاضراتهم وأحاديثهم.
وخلال رحلاتي المكررة إلى تركيا التقيت عددا من أساتذة جامعات اسطنبول وأنقرة وقونية، وقبل سنتين اشتركنا في مؤتمر عقد في مدينة اسطنبول، وكان عنوان "معرفة الشيعة" وكان يصحبني عدد من علماء إيران، وألقيت كلمة فيه، وجرى بحث طويل بين الطرفين حول المسائل الخلافية.
والتقيت خلال سفراتي المتعددة إلى سوريا بالمفتي الأكبر الشيخ أحمد كفتارو، وأساتذة الجامعات هناك، وكان من ضمنهم فضيلة الشيخ الدكتور سعيد رمضان البوطي والدكتور وهبة الزحيلي وآخرون، كما ألقيت خطاباً في مؤتمر الإمام الصادق (عليه السلام) في العاصمة دمشق، وكان موضوع الخطاب الملقى دور الإمام الصادق (عليه السلام) في النهضة الإسلاميّة في القرن الثاني، أشرت فيه إلى علاقة الإمام الصادق (عليه السلام) بالإمام أبي حنيفة والامام مالك.
وسافرت إلى المغرب والسودان والجزائر، واتفق أن قمت بزيارة المغرب في العام الماضي مرة أخرى بمعية عدد من أعضاء المجمع العالمي للتقريب حيث كانت هناك جلسات بحث ومذاكرة عن مسألة التقريب بين المذاهب الإسلاميّة، وتقرر أن تتواصل العلاقات العلمية بشكل منظم في المستقبل.
هذا وقمت بإلقاء كلمة في مؤتمر "السلام لرجال الأديان" الذي عقد في السودان، وكان عنوانها "الإسلام هو السلام"، والتقينا هناك بعدد من علماء وقادة