ـ(169)ـ
ويثير الحساسية عند أهل السنة تجاه إخوانهم أهل الشيعة، في حين أن المرجعية العلمية لأهل البيت (عليهم السلام) هي شيء مفيد في الوقت الحاضر ولا حساسية فيه.
وكان السيد البروجردي يؤكد في حديثه على "حديث الثقلين"، لا سيما عند نشره لفكرته هذه ولم يسمع عنه أنّه بحث بهذا العمق في "حديث الغدير" الذي يرتبط بالخلافة كما بحث في "حديث الثقلين".
4 ـ بدأ بدعم دار التقريب بين المذاهب منذ تأسيسها في القاهرة عام 1365 هـ على يد علماء المذاهب الإسلاميّة، كما ساعد وشجع امينها العام العلامة محمّد تقي القمي، وفتح باب المراسلة مع علماء الأزهر عن طريق العلامة القمي، كالمرحوم الشيخ عبد المجيد سليم والمرحوم الشيخ محمود شلتوت، وهما من مؤسسي دار التقريب.
وكان المرحوم السيد البروجردي يفكر حتّى آخر لحظة بدار التقريب، وكيفية إيصال المساعدة لها.
5 ـ كان يهتم بنشر الكتب الفقهية القديمة التي تتناول الفقه المقارن أو الفقه التطبيقي، ككتاب "مسائل الخلاف" للشيخ الطوسي (م 460)، نشر هذا الكتاب لأول مرة على يد ذلك الأستاذ العظيم مع الحاشية، حيث كان هذا العمل أداة جيدة لاطلاع طلاب العلوم الدينية وعلماء الشيعة على أسلوب القدماء، وآراء وأقوال المذاهب الإسلاميّة، وعلى منهج التفاهم العلمي والعلاقات الحسنة فيما بينهم.

س 3: ما هي نشاطاتكم التقريبية في إيران قبل تأسيس المجمع العالمي للتقريب؟
ج: أطلعت على الأفكار التقريبية لعلماء الإسلام منذ صدور العدد الأول من مجلة "رسالة الإسلام" التي كانت تصدر من دار التقريب بين المذاهب الإسلاميّة عام 1365 ق والتي كانت تصل إلى والدي، وكنت مداوماً على قراءة هذه المجلة حتى آخر عدد منها وتعرفت عن هذا الطريق على الأفكار التقريبية والشخصيات التقريبية وأخبار العالم الإسلامي وبعد هذا أصبحت لي علاقة