ـ(121)ـ
قبولاً واسعاً بين كلّ الطوائف وفي سائر الأقاليم، وتلقاها شباب الإسلام بقبول واضح، وانتشرت كتب الأخوان المسلمين وترجمت إلى لغات العالم الإسلامي لم يقف ذيوعها عند السنة دون الشيعة ولا بين العرب دون غيرهم.

السيد محمّد باقر الصدر:
ولقد كانت لمؤلفات العالم الكبير السيد محمّد باقر الصدر ذيوع عظيم بين الدارسين من السنة والشيعة وما ذلك إلاّ لأنه خاطب قضايا عصره التي لا خلاف فيها بين الطوائف ن وهكذا فإن كتابه (اقتصادنا) لا يكاد قارؤه يحس من أي الطائفتين هو لطبيعة الموضوع وطريقة الخطاب.

الإمام الخميني:
وكانت ثورة الإمام الخميني هي الحدث الأهم والأكبر في عصرنا هذا من حيث مساسها بضمير الأمة كلها، ومن حيث استجابة المسلمين وتفاعلهم معها في مختلف البلدان وبين سائر الطوائف.
لقد كر الإمام الخميني بمنهجه جداراً صلباً كان يقوم بين طائفتي السنة والشيعة واستطاع أن يتصدى لقضايا الأمة، لا قضايا الطائفة وأن يواجه أعداء الإسلام بصلابة كسبت له التأييد من جموع المسلمين واستطاع أن يجذب انتباه الأمة للأمور الجامعة والقضايا الملحة، ففتح بذلك باباً واسعاً للتعاون والتفاهم ثم الوحدة.

الأستاذ سيد قطب:
ولا يكاد قاريء مسلم معاصر يجهل سيد قطب وكتاباته لا سيما تأليفه الأهم (في ظلال القرآن)، فقد تجاوز بهذا الكتاب حدود المذاهب والطوائف وأصبح جسرً لا يستهان به بين هذا الجيل من المسلمين، ولقد كان لشهادته صدى في العالم الإسلامي لم يقتصر على طائفة ولا بلد ولا جيل بل هز الأمة كلها وروعها.