ـ(236)ـ
أعمال بعض المستشرقين مثل: "فيكتور شوفان" أستاذ الدراسات الشرقية، إذ خص المجلد الحادي عشر من كتابه "بيليو غرافيا" الكتب العربية ـ المطبوع: في أوروبا والصادر في سنة (1909 م) ـ بالسيرة.
ثم نوه الأستاذ الرفاعي إلى ما نشره يحيى محمود الساعاتي وجعفر إبراهيم في مجلة عالم الكتب (1).
وأشاد بما قدمه الدكتور صلاح الدين المنجد في هذا المجال (2). إلاّ أنّه لاحظ عليه: كون العناوين التي جمعها لم تتجاوز (2500) عنوان.
ثم نوه أيضاً إلى ما نشره العلامة السيد عبد العزيز الطباطبائي في مجلة "تراثنا" التي تصدرها مؤسسة آل البيت. وقد اقتصر العلامة هنا على ما كتب عن أهل البيت ـ عليهم السلام ـ.
إنّ "معجم ما كتب عن الرسول وأهل البيت " عليهم السلام يمتاز عن غيره ليس في سعة حجمه وكثرة عناوينه التي قاربت الثلاثين ألف عنوان فحسب، وإنّما لـه امتيازات أخرى مهمة، فهو لم يقتصر على الكتب والدراسات المستقلة التي كتبت عن الرسول الأعظم ـ صلى الله عليه وآله ـ أو أهل البيت ـ عليهم السلام ـ، بل اعتنى أيضاً بتوثيق ما نشر في المؤتمرات والندوات العلمية، وما نشر في الدوريات كذلك من كلّ ما كتب عن سيرة الرسول ـ صلى الله عليه وآله ـ وعصره، ومعجزاته وقد أفرد كتب السنة الشريفة بعمل مستقل جعله ملحقاً في خاتمة المعجم، وخص المجلد الأخير منه بكشاف للعناوين والمؤلفين.
لقد اعترف الباحث الأستاذ الرفاعي بأنه ربما فاتته بعض المصادر، وذلك طبيعي إذا عرفنا أنّه جهد لملاحقة ما كتب ليس باللغة العربية فحسب، بل باللغة الفارسية ، والتركية، والكردية، والإنجليزية، والألمانية، والفرنسية. كما اعتذر عن اقتصاره على تقديم البيانات الأساسية عن كلّ مصدر ـ وهو واف بالغرض ـ بسبب اضطراره إلى الاعتماد على المراجع التي ذكرت تلك المصادر بحكم عدم القدرة على الاطلاع على كلّ ما
__________________________________
1 ـ وهي مجلة تصدر في الرياض، وما نوه عنه مؤلفنا هو المنشور في العدد الثالث من المجلد الأول للمجلة الصادر في سنة (1401 هـ).
2 ـ وهو كتاب "معجم ما ألف عن الرسول ـ صلى الله عليه وآله ـ" الصادر في سنة (1402 هـ).