ـ(210)ـ
الرسالية في الشعر الشيعي
الدكتور محمّد علي آذر شب
يطلق اسم الشعر الشيعي على ذلك الشعر، الذي قيل في علي وآل بيت رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ مدحاً ودفاعاً ورثاءً. ومنذ القرن الإسلامي الأول برز شعراء كرسوا جل اهتمامهم في هذا المجال، فسموا شعراء الشيعة.
وفي هذا المقال أهدف إلى إلقاء الضوء على هذا اللون من الشعر في الأدب العربي، لأعرض بعض ما تبين لي من حقائق عند دراسة الشعر الشيعي وتدريسه، وأحسب أنها مفيدة في إبعاد الصفة "الطائفية" و"الحزبية" عن هذا الشعر، وفي استجلاء حقيقة "الرسالية" و"الروح الإسلاميّة" فيه.
في البداية لابد من القول: إنّ الكشف عن حقيقة الشعر الشيعي ورساليته، يخدم هدف "التقريب" بين الأمة المسلمة الواحدة، فسيتبين أنّه يتحدث بلغة إسلامية لا طائفية، ويدافع عن أهداف الإسلام، ويعبر عن آمال الأمة وآلامها، دون أن يتحدد بإطار مذهبي ضيق، ودون أن تكون لـه أهداف حزبية دنيوية دنيئة.
ومن نافلة القول: إنّ ما أحيط به الشعر الشيعي من أحكام بعيدة عن الصواب، إنّما